أحمد حاج حمدو

تجاوز عدد اللاجئين السوريين في #تركيا، حاجز الثلاثة ملايين لاجئ، معظمهم ينتشرون في الولايات التركية، ويعيشون على حسابهم الخاص، بعد اندماجهم في سوق العمل التركية الشاقة، حسب وصف العامة منهم.

وعلى الرغم من حصولهم على صفة “لاجئ تحت الحماية المؤقتة”، إلا أن هذه الصفة عبارة عن حبر على ورق، فـ”الكيملك” التي يحملها #السوري، لا تعطيه أي حقوق اقتصادية تخفّف عنه وطأة المعيشة والغلاء والدخل المنخفض، وهو ما كان أحد أسباب ازدياد صعوبة الأوضاع المعيشية للسوريين.

موقع “الحل السوري” أجرى حسبةً اقتصادية، للتكلفة المعيشية اليومية، وبشكل وسطي للأسرة #السورية المكونة من خمسة أشخاص، ومقيمة في تركيا، علماً أن هذه التكلفة تزيد أو تنقص حسب وضع الأسرة ومصاريفها.

12 ليرة تركية تكلفة الوثائق

تُعتبر الوثائق أحد الأمور الأهم في حياة #السوري في تركيا، فمن خلالها يمكنه تأمين تحرّكه على الأراضي التركية وبين مدنها وإثبات قانونية وجوده على هذه الأراضي.

وتبدأ الوثائق من جواز السفر السوري، الذي بات الحصول عليه أمراً صعباً للغاية، فمن جهةٍ تعتبر تكلفة #الجواز باهظة بسبب رفع ثمنها منتصف العام الفائت، ومن جهةٍ أخرى فإن الحصول عليها بات يتطلّب الكثير من الجهد والموافقات الأمنية التي تأخذ وقتاً طويلاً يصل إلى خمسة أشهر للطلب العادي، وشهرين ونصف للطلب المستعجل، ما دفع معظم #السوريين إلى اللجوء للخيار الثاني.

وتبلغ تكلفة الجواز العادي “البطيء” 300 #دولار أمريكي (1100 ليرة تركي)، والمستعجل 800 دولار (3000 ليرة تركية)، أي أن تكلفة الجواز الواحد وسطياً 500 دولار، ويُضاف إليها 300 دولار يتقاضاها السمسار للحصول على موعد في #القنصلية السورية لتصبح التكلفة 800 دولار.

وفي حال اعتبرنا، أن نصف الأسرة السورية (شخصان فقط) يلجؤون إلى إصدار #الجواز السوري، فإنه يكلفهما 1600 دولار أمريكي، وهو ما يعادل أنّه يكلّف يومياً نحو ٨ ليرات للشخصين.

يُضاف إلى جواز السفر، تكلفة استخراج #الإقامة السياحية أو إقامة العمل التي يملكها اللاجئ، علماً أن العدد الأكبر من #السوريين يمتلك بطاقة الحماية المؤقتة #الكيملك المجانية، وفي حال افترضنا أن نصف السوريين يمتلكون إقامات نظامية بين إقامة العمل والإقامة السياحية التي تكلّف نحو 600 ليرة تركية، فهذا يعني أن الحاملين لهذه الإقامة ملزمين بدفع ليرتين يومياً، للشخص، و٤ ليرات للشخصين. لتصبح تكلفة الجواز مع الإقامة نحو ١٢ ليرة تركية يومياً.

38 ليرة تركية للإقامة والفواتير

ليس هناك سعر موحّد لإيجارات #المنازل في تركيا، فهي تختلف حسب جودة وحجم وموقع المنزل، كحال كل دول العالم، ويبدأ الإيجار من 600 ليرة تركية، وينتهي بنحو 1500 ليرة.

وفي حال أخذنا المبلغ الوسطي لإيجار المنزل أي نحو 900 ليرة، فإن إيجار السكن يكلّف 30 ليرة يوميّاً للعائلة السورية في تركيا.

أما الفواتير فلها حسبة أخرى، وتنقسم بشكل عام إلى أربعة أنواع، وهي فواتير “المياه، الكهرباء، الانترنت والغاز”.

وتختلف تكلفة هذه الفواتير وفقاً للاستهلاك، غير أن متوسّط التكلفة للاستهلاك الوسطي تبلغ بحدود 250 ليرة تركية، لتكون التكلفة اليومية نحو 8 ليرات يومياُ.

21 ليرة ليرة تركية للغذاء

يُعتبر الغذاء من الأمور الملحّة التي تحتاج إليها الأسرة السورية في تركيا، كما تحتاج إلى مياه #الشرب التي غالباً ما يتم شراؤها، بسبب عدم صلاحية المياه العادية للشرب.

وتُقدّر تكلفة غذاء #العائلة يومياً بنحو 20 ليرة تركية، في حال امتنعت نهائياً عن تناول الوجبات الجاهزة والدخول إلى المطاعم والمقاهي، وهذا الرقم يُقسّم على الخضار والخبز واللحوم ويحقّق نسبة وسطية من حاجة الإنسان للبروتين والنشويات والسعرات الحرارية.

أما المياه، التي يُقدّر ثمن العبوة منها (15 ليتر) بـ 7 ليرات، وتحتاج العائلة واحدة منها كل ثلاث أيام، أي ٧٠ ليرة في الشهر.

6  ليرات تركية اتصالات ومواصلات

يحتاج فرد واحد على الأقل في الأسرة السورية في تركيا نحو 35 ليرة شهرياً لتعبئة بطاقة #الهاتف المحمول بالباقة الوسطية، والتي تحتوي على 4 غيغا بايت من الإنترنت، و500 دقيقة من الاتصالات، و1000 رسالة نصيّة.

كما يحتاج للتنقل مرتين يومياً من وإلى عمله كحد أدنى، وهذا يكلّف 5 ليرات، علماً أن هناك سوريين يضطرون للصعود في وسائط النقل العامة 4 مرات يومياً بسبب تباعد المسافات بين المناطق في تركيا لتكون تكلفة المواصلات والاتصالات 6 ليرات يومياً.

ليرتان للأدوية والاستطباب

يُعتبر دخول #المستشفيات مجانياً للسوريين الحاملين بطاقة الحماية المؤقّتة والمعروفة باسم “كيملك” لكن #الأدوية ليست مجانية. وتُعتبر الأدوية من السلع المُرتفعة، ويصعب حصرها بسبب عدم القدرة على تحديد نوع المرض وتوقيت حدوثه سنوياً وتكلفة علاجه وثمن أدويته، إذ توجد أمراض تحتاج إلى أدوية مرتفعة للغاية، كما توجد أيضاً عمليات جراحية لا يمكن إجراؤها بشكلٍ مجاني وهي باهظة الثمن، لكن خبراء يؤكّدون لموقع الحل، أنه لا إمكانية لحصر تكلفة وسطية، ويمكن بشكل أو بآخر تقديرها بليرتين تركيتين يومياً قد تزيد أو تنقص بسبب وجود أمراض موسمية تصيب أي #إنسان وتحتاج إلى علاج وأدوية.

وعلى أساس هذه الحسبة التقديرية، فإن مصاريف #العائلة السورية اليومية في #تركيا تبلغ 79 ليرة تركية، علماً أنها لا تشمل أي من الأمور السياحية والترفيهية وإنما فقط الحاجات الاساسية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.