تعرف نظرية الاستهلاك بأنها سعي المستهلك للحصول على أقصى إشباع ممكن من السلع بأقل تكلفة ممكنة.

وبحسب نظرية الرقم القياسي للاستهلاك، فإن الأسرة السورية التي كانت تنفق في العام 2010، 1000 ليرة سورية، أصبحت تنفق في العام 2014، 3240 ليرة سورية، و4300 حتى منتصف عام 2015، أما في العام 2017 فأصبحت تعيد ترتيب الإنفاق حسب سلم أولويات والاحتياجات الضرورية.

وفي العام 2016 أظهرت بيانات المكتب المركزي للإحصاء التابع للنظام أن الرقم القياسي لأسعار المستهلك (وهو مقدار التغير الشهري لأسعار الغذاء والملبس والنقل) بلغ 500 % مقارنة بـ 130% في العام 2009، مؤكدة أن هناك زيادة في أسعار المواد #الغذائية وزيادة في أسعار الملابس والأحذية والصحة وكافة الاحتياجات الأساسية.

وتتكون سلة احتياجات المستهلك #السوري من 13 مكوناً تسيطر المواد الغذائية على نسبة 90% منها، في حين بلغ وسطي نسبة التضخم في سوريا 510 % خلال سنوات #الحرب أي ارتفعت الأسعار لأكثر من 12 ضعف.

وينفق المواطن السوري على #الغذاء وسطياً 95% من إجمالي إنفاقه فيما لا يتجاوز متوسط الدخل لمعظم الأسر السورية حدود 100 دولار.

وأصبحت الأسرة السورية غير قادرة على تلبية باقي احتياجاتها الأساسية مثل دفع قيمة إيجارات والفواتير من ماء وكهرباء واتصالات ونقل، وإذا افترضنا أن متوسط الدخل الشهري للموظف 35 ألف ليرة فإن مبلغ 30 ألف للغذاء، والمتبقي من الدخل، لا يكفي احتياجات الأسرة المكونة من 4 أفراد خمسة أيام بالشهر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.