بعد أن سحرت الملايين.. مطالبات باستبعاد السورية منال من برنامج ذا فويس الفرنسي

بعد أن سحرت الملايين.. مطالبات باستبعاد السورية منال من برنامج ذا فويس الفرنسي

نشرت صحيفة غرب فرنسا، مؤخرا، مقالا عن مغنية سورية شابة جاء فيه، “بصوتها الملائكي وعيونها الفاتنة وحجابها العصري، استطاعت الشابة السورية الفرنسية #منال أن تبهر لجنة تحكيم #ذا_فويس بنسخته الفرنسية وأن تسحر ملايين المشاهدين على قناة TF1 بعد أن بدأت بأغنية “هلليولوجا” للمغني الكندي الشهير ليونارد كوهين، ثم اتبعتها بمقطع باللغة العربية بعنوان “يا إلهي”.

وبالرغم من الشهرة التي نالتها منال ليلة السبت الماضي، فإنها اليوم مهددة بالاستبعاد من برنامج ذا فويس بسبب تصريحاتها القديمة على شبكات التواصل الاجتماعي بعد الهجمات الإرهابية في فرنسا، وكذلك بسبب مشاركتها للعديد من منشورات الممثل الفكاهي ديودونيه والذي مُنعت عروضه في فرنسا بسبب اتهامه بمعاداة السامية.

فقد أثارت منال ذات الـ22 عاماً بحجابها الذي تصفه “بالعصري” فضول المشاهدين لاسيما أنصار اليمين المتطرف. فبدأوا بالبحث في ماضيها ليجدوا على حسابها الشخصي على الفيسبوك تصريحات قديمة كافية لتشويه صورتها. وفي مواجهة هذه الهجمة الشرسة، اضطرت المغنية الشابة إلى إغلاق حاساباتها الشخصية على الفيسبوك وتويتر. ولم تبق سوى حسابها الرسمي على الفيسبوك مفتوحاً، دون أن تأخذ بالحسبان لقطات الشاشة التي تم التقاطها لتصريحاتها والتي انتشرت على الانترنيت بشكل كبير.

ففي اليوم التالي للهجوم الإرهابي على مدينة #نيس الفرنسية في 14 تموز 2014، كتبت منال على حسابها على الفيسبوك رسالة لا لبس فيها: “لقد أصبح روتينياً أن يأخذ الإرهابي معه بطاقته الشخصية. صحيح عندما نحضر لهكذا عمل قذر فإننا لا ننسى أبداً أن نأخذ بطاقتنا الشخصية معنا”. لتنشر بعده هاشتاغ “لا تعاملوننا كأغبياء”.

بعد ذلك بخمسة عشر يوماً وفي اليوم التالي للهجوم الإرهابي على كنيسة سانتتيان دورفاري، كتبت منال على حسابها على الفيسبوك: “الإرهابي الحقيقي هو الحكومة”. هذه الجملة الأخيرة تم تداولها على نطاق واسع على شبكة الانترنيت يرافقها تعليقات غاضبة. ومن الواضح أنها لن تمرّ بسهولة.

من جهة أخرى، يأتي دعم منال للفنان ديودونيه المثير للجدل والمتهم بمعاداة السامية وكذلك دعمها للمفكر الإسلامي طارق رمضان من خلال مشاركاتها على الفيسبوك، ليزيد من محنة هذه المطربة الشابة اليوم أمام الرأي العام الفرنسي لاسيما ضحايا الهجمات الإرهابية. وبحسب صحيفة نيس الصباح، فقد طالب المستشار الإقليمي لمنطقة نيس في الجبهة الوطنية فيليب فاردون، من خلال رسالة وجهها للمدير التنفيذي لقناة TF1 وكذلك للشركة المنتجة لبرنامج ذا فويس، باستبعاد منال من البرنامج. واليوم تجد قناة TF1 نفسها في ورطة أمام هذا اللغط.

وقد صرّحت الفنانة الشابة من خلال حسابها الرسمي على الفيسبوك ليلة الاثنين الماضي: “منذ أمس وأنا أقرأ الكثير من الأشياء التي تم تفسيرها خارج سياقها. إنهم يتهمونني بنوايا ليست لي ولا تعكس أفكاري. إنني بطبيعة الحال أدين  الإرهاب بشدة”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.