أحمد عمار

بدأت محافظة #دمشق التابعة لحكومة النظام بتنفيذ مشروع “ماروتا سيتسي” السكني السياحي في منطقة خلف الرازي بدمشق وهي منطقة سكن عشوائي، لكن السؤال هل سيعود #المشروع بفوائد ومكاسب للمواطنين السوريين العاديين؟، أم سيكون المشروع منفذاً لاستثمارات عائدة لكبار رجال الأعمال السوريين والأجانب.

“ماروتا سيتي” كلمة سريانية تعني السيادة والوطن، وتقام في المنطقة التنظيمية الأولى الواقعة خلف #الرازي، وتقول محافظة دمشق، إن الطموح في هذه المنطقة هو الانتقال من سكن عشوائي إلى موقع حضاري خدمي بمواصفات عالمية خاصة أنها تشكل أولى محطات إعادة #الإعمار في سوريا.

وتعمل على إنجاز مشروع (ماروتا سيتي) شركة #دمشق_القابضة، التي أسستها محافظة دمشق، وتشير الرؤية الأولية للمشروع بأنه سيشكل وسطاً تجارياً جديد لدمشق بأبراج مرتفعة (اللاند مارك)، وتتنوع أبراجها وأبنيتها بين المساكن الفاخرة والمتاجر والفنادق والشقق الفندقية والمطاعم والمقاهي والمؤسسات المالية والمصرفية والصحية الاختصاصية والخدمات الثقافية والمدارس التعليمية المتميزة والراقية التي تراعي العمارة الخضراء وتشكل معاً كتل جميلة متناغمة مليئة بالسحر والتنوع في التصميم والجمال والإبهار.

كما تتصل (ماروتا سيتي) بأهم محاور #الطرق الدولية بشكل مباشر (لبنان ـ الأردن ـ المحافظات ـ طريق المطار) إضافة الى قربها وتماسها بجامعة دمشق وأهم المراكز الحكومية والطبية والمناطق السكنية الراقية، كما تلبي احتياجات الانتقال الداخلي بشبكة (ترام كهربائي) تزيد من متعة الانتقال والتسوق والبيئة الصحية النظيفة.

وبالنسبة للبنى التحتية في #ماروتا_سيتي ستكون، وفق رؤية المحافظة، متكاملة وعصرية ضمن أنفاق تمتد تحت الارض لتغطي كامل #المدينة وتؤمن إطلاق الخطوة الأولى للمدن الذكية في سوريا مع توفير خطوط وأنابيب الغاز بما يغطي كافة متطلبات الاستعمال المنزلي والخدمي والاستثماري والتجاري والتدفئة النظيفة، مع مراكز تحكم خدمية تؤمن جميع الخدمات الحكومية والبلدية والخاصة بطريقة عصرية متكاملة وتلبي كل الاحتياجات السكانية.

ونال رجل الأعمال المقرب من النظام السوري مازن الترزي، نصيباً كبيراً من استثمارات (ماروتا سيتي)، إذ وقع عقداً لاستثمار المول المركزي في (ماروتا سيتي) على مساحة 120 ألف متر مربع واستثمار 6 أبنية طابقية بمساحة 26 ألف متر مربع.

وذكرت وسائل إعلام سورية مؤيدة للنظام السوري إنه لأول مرة تكون حصة #المستثمر أكبر من حصة الجهة العامة حيث كان للترزي 51% وشركة دمشق القابضة التابعة لمحافظة دمشق 49%، والقيمة الإجمالية للمشروع هي 250 مليون دولار.

السكن البديل والتعويضات تشكل هاجساً لأصحاب الأملاك في منطقة (ماروتا سيتي)

وقال مدير تنفيذ مشروع المرسوم التشريعي 66 الخاص بـ (ماروتا سيتي) المهندس (جمال اليوسف)، الشهر الماضي إنه تم إلزام الإدارات بنص تشريعي واضح لتأمين السكن البديل للمواطنين في نفس مكان التنظيم.

وأوضح أن #المرسوم منح تسهيلات كبيرة وبسط الإجراءات حيث تجاوز عدد المستفيدين من السكن البديل 90 بالمئة وقارب عددهم 5000 مستحق وهو لم يحدث سابقاً، إذ سيحصلون على بناء جديد مع كامل الخدمات وبسعر التكلفة وبالتقسيط المريح.

ولا يزال عدد من #المواطنين المالكين لعقارات في منطقة خلف الرازي أي المنطقة التي ستقام عليها (ماروتا سيتي) يتخوفون من الحصول على تمليكات بديلة لعقاراتهم في (ماروتا سيتي) أو من فرض مبالغ مالية كبيرة مقابل حصولهم على السكن الجديد.

يشار إلى أن مجلس #الشعب السوري التابع للنظام، أقر مؤخراً قانوناً جديداً يعدّل المرسوم رقم 66 لجهة السماح بإحداث مناطق تنظيمية في #المحافظات وذلك على غرار المنطقتين التنظيميتين في دمشق (خلف الرازي والمتحلق الجنوبي).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.