راتب الشلاح.. ابن الشهبندر الماسوني والغامض حيال الثورة السورية

راتب الشلاح.. ابن الشهبندر الماسوني والغامض حيال الثورة السورية

راتب الشلاح وريث شهبندر #التجار، وصاحب كلمة مسموعة لدى صناع القرار #الاقتصادي السوري، أما موقفه من الثورة السورية ضد النظام فلم يكن واضحاً ما جعله غير محسوب على أحد الطرفين، ولعل ذلك الموقف هو من خلاصة سياسة والده الذي كان رئيساً لمحفل ماسوني.

يقول مطلعون على أعمال الشلاح ونشاطاته مع بداية الثورة السورية في آذار 2011، إن الرجل كان داعماً بقوة للحراك السلمي في بدايات #الثورة، ولكن تغير موقفه نحو الحياد “بعد محاولات أسلمة الثورة واستخدام السلاح”.

في بدايات الثورة ضد النظام أطلق #الشلاح وعدد من رجال الأعمال والسياسيين مبادرة “الضمير السوري” وكانت تنص على بقاء بشار الأسد في السلطة حتى عام 2014 ومن ثم عدم الترشح بعدها.

كما نصت مبادرة “الضمير السوري”  الإبقاء على الحكومة #السورية في ذلك الوقت، مع تغيير وزيري الدفاع والداخلية فقط، ومن الأسماء التي شاركت في المبادرة إلى جانب الشلاح، أنس الكزبري، موفق قداح، عادل مارديني، زينة يازجي، أديب فاضل، عبد الله الدردري.

شغل الشلاح عدة مناصب بينها رئيس اتحاد غرفة #التجارة السورية وغرفة تجارة دمشق، وسوق دمشق للأوراق المالية، ورئيس اللجنة السورية الوطنية وغرفة التجارة الدولية واتحاد الغرف الإسلامية للتجارة والصناعة، ورئيس لجنة إدارة مركز الأعمال السوري #الأوربي.

علاقة الشلاح كانت جيدة مع رامي مخلوف، وجميع رجال الأعمال السوريين وكذلك من النخب السياسية السورية، ما أدى لوصفه كـ “بيضة القبان” المؤثرة في أي قرار #اقتصادي بسوريا.

أما عن دوره في جمع رجال الأعمال لرسم مستقبل سوريا الاقتصادي حالياً كما فعلت #البرجوازية السورية من قبل، يقول الصحفي والمحلل الاقتصادي إياد الجعفري في موقع “اقتصاد”، إن هناك ثلاث قراءات:

القراءة الأولى ترفض ذلك، وتعتبر أن البورجوازية السورية اليوم عاجزة تماماً عن القيام بأي دور فاعل للتأثير في واقع البلاد، ناهيك عن مستقبلها، بعد أن جرّدها النظام السوري الأب والابن، عبر عقود، من عوامل قوتها، وربط كل مكامن نفوذها، بخيوط سيطرته المطلقة.

أما القراءة الثانية، تستغرب أن نتحدث عن دور لـ “راتب الشلاح” اليوم، إذ ترى فيه رجلاً ثمانينياً، بهت نفوذه كثيراً، خاصة بعد الثورة، وعدم اتخاذه موقفاً واضحاً منها، مما جعله موضع ريبة الطرفين، أنصار النظام وأنصار #الثورة.

ويضيف الجعفري أن بين القراءتين السابقتين، قراءة ثالثة، تجزم بولاء “راتب الشلاح” للنظام السوري، وقد يذهب بعض القائلين بها إلى حد رمي الرجل بتهمة الانتماء الخفي للـ “الماسونية”، على غرار والده الذي جاهر بذلك.

وكان ما يسمى بـ “التجمع الوطني لإنقاذ سوريا” كشف في عام 2015، عن مبادرة لتشكيل “حكومة انتقالية” يرأسها #راتب_الشلاح، وتضم 17 وزيرا، أبرزهم “محمد حبش” وزيراً للأوقاف، وعارف دليلة للاقتصاد، ويحيى العريضي للإعلام، ولكن لم يسمع حتى الآن أية أصداء عن تلك الحكومة.

والد راتب الشلاح، بدر الدين كان رئيسا لغرفة تجارة دمشق، ورئيساً لمحفل إبراهيم الخليل الماسوني، ويقال إنه كان من أكبر داعمي الرئيس السوري السابق “حافظ الأسد” منذ استلام حزب البعث السلطة في سوريا عام 1963.

راتب الشلاح حائز على ماجستير في الفلسفة والسياسية والاقتصاد من جامعة اوكسفورد- انكلترا، ودكتوراه في #المالية وإدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا – الولايات المتحدة الأمريكية، ومحاضر سابق في قسم #الاقتصاد في جامعة دمشق وفي قسم ادارة الاعمال في الجامعة الامريكية في بيروت.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.