جوان علي – القامشلي

صدر عن دار تموز للنشر في #دمشق مؤخراً، كتاب القنّاص للقاص عباس علي موسى “يضم بين دفتيه نصوص نثرية تعنى بيوميات الحرب، وتأتي في وقت يعلو فيه صوت الرصاص”.

وبحسب موسى فإن القناص “عبارة عن نصوص نثرية تعنى بيوميات الحرب، وذلك عبر شخصية القنّاص بكلّ تناقضاتها وتجلياتها، حيث تأتي في وقت يعلو فيه صوت الرصاص، وتستباح فيه المدن، ابتداء من عفرين وليس انتهاء بالغوطة”، وفق وصفه.

ويضيف الكاتب أن القنّاص هو شخصية تعيش مختلف التناقضات فما بين كونه إنساناً وكونه مقاتلاً، وبين كونه مناصراً لما يراه الحق وبين نظرته للعالم، والمستقبل. إذ نجد في هذا النصّ التركيبة النفسية للقنّاص حين يردد “الأهبة ذاتها في جسدي وأنا أنامُ، وكأنّ الرصاص يجري في عروقي، ما يجعلني مشدوداً كوتر في آلة موسيقية”، وفق ما ورد بالكتاب.

ويردف موسى: “بالنسبة للقناص، العين هي الجزء الأهمّ في الحياة كما في الموت. أتراني كقنّاص أستطيع المطالبة بترك عينيّ مفتوحتين حين أموت، كي يكون لحياتي التي سأتركها خلفي معنى”.

الجدير ذكره أن القناص يتألف من اثني عشر نصاً على امتداد 80 صفحة من القطع المتوسط، وهو الكتاب الثاني لعباس علي موسى، بعد مجموعته القصصية (شامبو برائحة التفاح)، والتي صدرت بطبعة خاصة 2017 بمدينة #القامشلي.

يشار إلى أن موسى يترأس تحرير القسم العربي في مجلة سورمي الثقافية بقامشلي، كما لديه العديد من الدراسات بالإضافة إلى عدد من التحقيقات الصحفية المنشورة في المواقع الكردية والسورية.