رهام غازي

يواجه أهالي مدينة #الدانا التابعة لمحافظة إدلب مصاعب كبيرة في فصل الشتاء، لاسيما بعد انقطاع أغلب أنواع المحروقات التي تستخدم كوسائل للتدفئة، وغلاء أسعارها إن وجدت، ما دفعهم للبحث عن العديد من الطرق البديلة لتأمين الدفء لهم ولأطفالهم.

توجه سكان المنطقة مؤخراً إلى استخدام ما يعرف بـ “المازوت الأحمر المكرر”، ويصل سعره إلى 180 ليرة سورية، وفي حال انقطاعه يلجأ السكان لاستخدام الحطب إلا أن أسعاره ارتفعت بشكل كبير، حيث وصل سعر الكيلو منه إلى 50 ليرة سوري.

أوضح ماهر عطالله (من سكان مدينة الدانا) في حديثه لموقع الحل السوري أن هذا الشتاء لم يكن قاسياً على سكان المنطقة، مقارنة بالسنوات الماضية، مشيراً إلى أن الضرر الأكبر في الشتاء يقع على سكان المخميات العشوائية المنتشرة في ريف إدلب كمخيم #أطمة القريب من المدينة.

وأشار عطالله إلى أن منطقته شهدت منذ فترة انقطاعاً كاملاً لكافة أنواع المحروقات، حيث قامت بعض العائلات بإحراق أي شي من أجل التدفئة في أيام البرد القارس كالكرتون ولب الزيتون وروث الأبقار والأغنام.

ووجه عطالله نداء باسمه وباسم سكان ريف إدلب لجميع الجهات المعنية للعمل على إصلاح الكهرباء، وتوفير المحروقات بالجودة المطلوبة، لأن أغلب الأنواع الموجودة “مغشوشة” ولم تكرر بطريقة صحيحة.

يذكر أن مدينة الدانا تخضع حالياً لسيطرة المعارضة، وهي إحدى نواحي منطقة حارم التابعة لمحافظة إدلب، وتعتبر المعيشة فيها غالية مقارنة بالمدن الأخرى، كونها بلدة حدودية ولا تتعرض لعمليات القصف العشوائي، ما جعلها الخيار الأفضل لسكان جميع المناطق المجاورة لها، حيث تسببت موجات النزوح إليها بوصول عدد سكانها خلال السنوات الأخيرة إلى 70 ألف نسمة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.