محمد وسام – موقع الحل

بوتيرة متسارعة تتقدم فصائل المعارضة في محيط مدينة #عفرين وبدعم مباشر من سلاحي المدفعيّة وسلاح الجو التركي، لتصبح المجموعات المقاتلة على بعد خطوات قليلة من طرق أبواب مدينة عفرين لأول مرة”، وفق وصفها.

فالتقدم الأخير الذي أحرزته فصائل ” #غصن_الزيتون” مطلع شهر شباط/فبراير، يعتبر الأبرز منذ بداية المعركة في كانون الثاني الماضي، حيث أكملت الفصائل سيطرتها على خمسة نواحي في محيط مدينة عفرين هي ” #راجو وبلبل و #جنديرس وشرّان والشيخ حديد” والتي تقع على الجهات الأربعة للمدينة.

يقول حسام أبو أحمد وهو قائد مجموعة في الفصائل المعارضة المشاركة في العملية، إن “التقدم الذي أحرزته الفصائل سيتيح لهم التوجه بأنظارهم إلى مواقع أكثر أهميّة، مضيفاً بأن المجموعات المقاتلة على وشك أن تبدأ بعمليّات عسكريّة من شأنها ان تصل بهم ولأول مرة إلى عمق مدينة عفرين”.

ويضيف أبو أحمد خلال حديثه لموقع الحل “بعد السيطرة على ناحية جنديرس جنوبي عفرين أصبحت الكثير من المواقع داخل عفرين تحت مرمى الفصائل، المدفعيّة التركية والطيران التركي كان لهما دور مهم في التقدم الأخير الذي أحرزته الفصائل لا سيما خلال السيطرة على النواحي الخمسة في محيط المدينة”، حسب وصفه.

نقاط استراتيجية ومعسكرات مرتفعة سيطرت عليها الفصائل إلى جانب القوّات التركية خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث تشير مصادر عسكريّة إلى “سيطرة قوّات غصن الزيتون على 157 نقطة موزعة على خمسة نواحي و122 قرية إضافة إلى 30 موقعاً بين نقطة عسكريّة ومعسكرات تتبع إلى قوّات سوريا الديمقراطية في محيط عفرين”.

“عفرين أصبحت محاصرة من الجهات الثلاث”:

يؤكد القيادي حسام أبو أحمد بأن “السيطرة على النواحي الخمسة في محيط عفرين تعني بأن الوحدات الكرديّة فقدت البوابات الثلاث من الشمال والشرق والغرب، مضيفاً ان الطريق بات مفتوحاً أمام قوّات غصن الزيتون للتوغل باتجاه مركز مدينة عفرين التي أصبحت القوّات المهاجمة تبعد عنه ثلاثة كيلو مترات فقط”، حد قوله.

ويسمح التقدم على طول الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا في محيط عفرين أيضاً بفتح طريق برّي، بين قرى وبلدات ريف #حلب الشمالي، لا سيما “بعد تحقيق قوّات غصن الزيتون تقدماً على كامل الشريط الحدودي، والمناطق التي تصل مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، وصولاً إلى حدود مدينة أطمة الواقعة شمال محافظة إدلب”، حسب المصدر ذاته.

بناء على تصريحات المصدر، فإن معركة “غصن الزيتون”، تدخل مرحلة جديدة، بعد إعلان الفصائل نيّتها “التوغل في عمق المدينة خلال المرحلة المقبلة تزامناً مع ارتفاع وتيرة المواجهات”، فيما يؤكد الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان بأن “عفرين أصبحت محاصرة ويمكن الدخول إليها في اية لحظة، متوعداً بذلك قوّات سوريا الديمقراطية بإنهاء وجودها وصولاً إلى منبج ومن ثم الحدود العراقية”، حسب وصفه.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.