رهام غازي

يقدم معمل رحماء لصناعة لأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية خدماته لأهالي #الغوطة_الشرقية الذين لا زالوا يعانون حتى اليوم من المعارك العنيفة وعمليات القصف العشوائي وماخلفه من ضحايا، وتشمل تلك الخدمات: الأجهزة التقويمية لإصابات الأطراف العصبية والأطراف الصناعية ومشدات الظهر والكسور.

يوضح رياض أبو عمر (مدير المشروع) في حديثه لموقع الحل السوري أن المعمل بدأ عمله في النصف الثاني من عام 2015 بنطاق ضيق ومعدات يدوية بسيطة، وفي عام 2016 تم تزويده بمعدات وآلات حديثة ضاعفت إنتاجه وأتاحت له الفرصة لسد حاجات الغوطة الشرقية من الأجهزة التقويمية بشكل كامل.

ويشير أبو عمر إلى أن المعمل سلّم منذ نشأته نحو 3764 جهاز تقويم، بينهم 3448 جهاز سُلم لحالات مختلفة موجودة في مركز العلاج، كما تم تسليم نحو 50 طرف صناعي كأطراف “بتر تحت الركبة وفوق الركبة، وأطراف بتر الأمشاط والأطراف العلوية التجميلي”.

ويؤكد أبو عمر أن جميع الأجهزة والأطراف صُنعت بمواد بديلة عن المواد الأصلية، بسبب صعوبة إدخال الأجهزة الأوروبية والمواد الأساسية اللازمة، منوهاً إلى أن المعمل لم يستورد أي طرف صناعي من خارج الغوطة الشرقية، وإلى أنه يقدم خدماته بشكل مجاني بما فيها جلسات العلاج الفيزيائي لكافة المراكز الموجودة في الغوطة الشرقية.

يقول أبو عمر: “ما يحتاجه المركز هو الدعم المادي لنستطيع المتابعة في مسيرتنا لسد حاجة الغوطة الشرقية بالكامل عن طريق صنع قوالب تساعد في إنتاج أعداد أكثر بكثير من الأجهزة التقويمية”، مشيراً إلى أن إدارة هذا المشروع تواجه مصاعب كبيرة فيما يخص توفير المواد الأولية والدعم المادي ليستطيع المشروع أن يكمل مسيرته، كصعوبة الوصول للمنظمات العالمية المعنية بالأطراف الصناعية، والحاجة الماسة لسيارات إسعاف من أجل نقل المرضى ومتابعتهم.

يذكر أن فكرة مشروع المعمل ظهرت بعد تزايد عدد الإصابات في الغوطة الشرقية، حيث رأت إدارة مؤسسة رحماء الخيرية أن تلك الإصابات سوف تشكل إعاقات جسدية ونفسية لأصحابها إذا لم تعالج بشكل سليم، ومن هنا انطلقت فكرة المشاركة بإعادة الحياة والحركة لكل شخص مصاب ليعيش حياته دون عوائق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.