حسام صالح

قد يرى البعض أن دخول مليشيا #حزب_الله في الحرب السورية لمساندة النظام في العام 2012 قد أدخلته في مستنقع وتعقيدات لامتناهية خسر فيها المئات من عناصره، وحيدته عن القضية الأساسية التي يتغنى بها ويدافع عنها، إلا أن بعض المحللين والعديد من التقارير الإعلامية تقول إن دخول الحزب في الصراع السوري أصقله بمزيد من التدريب والخبرة، وبحسب مجلة “نيوزويك” الأمريكية التي أوضحت في ذات السياق أن “إيران أثرت ترسانة حزب الله جنباً إلى جنب مع روسيا والنظام السوري”، وذلك بفعل الفوضى في المنطقة وتدفق الأسلحة إلى #سوريا من كل حدب وصوب.

في هذا التقرير سنسلط الضوء على أبرز الأسلحة التي بحوزة مليشيا حزب الله بعضها يستخدم في سوريا والبعض الآخر لم يكشف عنه، إضافة إلى القواعد التي يتمركز فيها الحزب ويخزن فيها أسلحته على الأراضي السورية.

أسحلة أمريكية بأيدي الحزب!

شكل العام 2016 نقطة فارقة في قدرات مليشيا حزب الله العسكرية، بعد أن ظهر في عرض عسكري بمدينة #القصير التي هجر سكانها، وأصبحت قاعدة عسكرية دائمة له، بمجموعة من آليات عسكرية أمريكية الصنع من طراز “M113″ مثبت عليها مضاد طيران، حينها قال المحلل العسكري الأمريكي ” توبياس شنايدر” إن “الحزب استولى عليها من الجيش اللبناني، الذي تلقاها كمساعدات عسكرية من الجانب الأمريكي”.

لكن صحيفة واشنطن بوستالأمريكية أضافت احتمالاً آخر لطريقة حصول الحزب على هذه الناقلات فقالت “ربما يكون قد استولى عليها من جبهة النصرة، التي أيضاً لايَعرف من أين حصلت على هذه الناقلات”.

يعلق المحلل العسكري سعد رحيل في حديثه لموقع الحل “بكل تأكيد فإن مليشيا حزب الله حصلت على هذه الناقلات من الجيش اللبناني، كاتفاق على استلام الحزب لأمن المناطق الحدودية كونه خاض المعارك فيها ويعرف تضاريسها بشكل جيد”، مشيراً إلى أن “الأسلحة الأمريكية التي كانت بحوزة جبهة النصرة عبارة عن بنادق آلية وبعض الصواريخ المضادة للدبابات ولاتمتلك ناقلات جنود أو أي آليات ثقيلة، والتي استولت عليها بدورها من حركة حزم بعد أن هاجمت مقراتها في آواخر العام 2014 واستولت على أسلحتها بالقرب من #إدلب”.

مخازن أسحلة تقليدية وأخرى احتياطية

منذ بداية تدخل مليشيا حزب الله في سوريا بشكل علني لايخلو عام إلا وتستهدف الطائرات الإسرائيلية مراكز بالقرب من العاصمة دمشق أو على أطرافها، والهدف هو شحنات أسلحة لحزب الله تكون قادمة من إيران أو في طريقها للنقل من مطار #دمشق إلى الحدود اللبنانية السورية، أو مراكز لتخزين السلاح للحزب، وفي هذا الصدد تقسم صحيفة لوفيجارو الفرنسية مخازن أسلحة حزب الله إلى نوعين الأول مخازن تقليدية تقع بالقرب من العاصمة دمشق وتحديداً في منطقة عدرا، والنوع الثاني من المخازن هو الاحتياطية وتقع في مناطق حلب وطرطوس وحمص في المناطق الحدودية مع لبنان.

ماذا عن الأسلحة الاخرى؟

في تتبعنا للمصادر والتصريحات والتقارير الإعلامية الغربية عن الأسلحة التي تمتلكها مليشيا حزب الله في سوريا، وجدنا تقرير لمجلة جينز الأسبوعية الأمريكية المتخصصة بشؤون الدفاع التي قدرت أن حزب الله يمتلك مابين 10 إلى 15 ألف صاروخ متنوع تلقاها من النظام السوري وإيران، إضافة إلى مجموعة من تصريحات ضباط الاستخبارات الإسرائيلية عن الأسلحة التي حصل عليها الحزب حديثاً على الشكل التالي:

اسم الصاروخ التصنيع مدى الصاروخ-الهدف العدد
كاتيوشيا الاتحاد السوفييتي 12 إلى 22 كيلو متر يقدر بأكثر من 10 آلاف صاروخ
فجر – فجر 5 تطوير إيراني عن الكاتيوشا 35 إلى 75 كيلو متر  
رعد (2 و3) إيرانية الصنع – تقليد لـ”فرو” الروسية 70 كيلو متر  
زلزال 1 إيراني الصنع 150 كيلو متر 100 صاروخ
صواريخ تاو أمريكي الصنع مضاد للدبابات  
صواريخ Sagger AT-3)) روسية الصنع مضاد للدبابات  
p-800 أو (ياخونت) روسية الصنع مضاد للسفن -300 كيلو متر  
كورنيت روسية الصنع مضادة للدبابات  
SA7 -SA14 روسية الصنع مضاد للطائرات  
آليات M113 أمريكية الصنع ناقلة جنوب مثبت عليها مضاد طيران  

 

إضافة إلى ذلك، كشف معهد ستراتفور الأمريكي، المتخصص بالملفات الاستخباراتية النقاب عن قيام حزب الله  ببناء قاعدة عسكرية كبرى في مدينة القصير التابعة لمحافظة حمص، حيث  تضم القاعدة العسكرية وفقاً للمعهد، نقاط مراقبة وأنفاقاً تربط بين سوريا ولبنان ومخزن سلاح يحتوي على صواريخ، من بينها صواريخ بالستية إيرانية الصنع، يمكنها أن تغطي إسرائيل بالكامل.

ومع كل هذا، يعارض الخبراء المبالغة في قدرات ميليشيا حزب الله وأسلحته، فيقول الخبير العسكري سعد رحيل إنه: “على الرغم من وجود عشرات آلاف الصواريخ بأيدي الحزب، إلا أن الكم الأكبر منها مايزال أسلحة بدائية كصواريخ الكاتيوشا العشوائية، فما تزال اسرائيل تقصف مخازن أسلحة الحزب والشحنات القادمة إليه عبر مطار دمشق من إيران، دون أن تستطيع فعل شيئ”.

وأضاف “لايزال الحزب يعاني من عدم امتلاك أسلحة مضادة للطائرات، فالتي يمتلكها حالياً قديمة من أيام الاتحاد السوفييتي، وإسرائيل تراقب بحذر الأسلحة الواردة إلى الحزب وانتشاره في سوريا، فهي تستهدف أي شحنة أسلحة عن طريق مقاتلاتها”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة