حمزة فراتي

موجة اغتيالات وهجمات منفردة ضربت خلال الأيام الماضية مناطق سيطرة النظام بريف #دير_الزور الشرقي وخلال فترات زمنية قصيرة، لتعيد إلى ذاكرة الأهالي شهوراً ليست ببعيدة، تصدرت خلالها الاغتيالات المشهد اليومي أثناء تواجد تنظيم الدولة الإسلامية #داعش في المنطقة.

حالة الفوضى الأمنية التي تشهدها قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي الواقعة تحت سيطرة النظام والمليشيات الموالية له سهلت عمل خلايا الاغتيالات وفق محمد سعيد (من سكان الريف الشرقي) حيث أكد لموقع الحل أن النظام مسؤول عن غالبية عمليات الاغتيال التي تطال عناصر منه أو من القوات الموالية له، والأسباب عدة أهمها محاولة بعضهم الانشقاق والهروب إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية #قسد شرقي النهر، حيث يتم الإمساك بهم أثناء محاولتهم عبور النهر، فيتم قتلهم ورميهم في الأراضي الزراعية القريبة من النهر لتسجل الحادثة ضد مجهولين، وذلك بحسب شهادة منشقين تمكنوا من عبور النهر والوصول إلى الضفة الأخرى، أو بسبب خلافات شخصية على أثر عمليات التعفيش التي يقومون بها في المناطق التي يسيطرون عليها، على حد قوله.

ويقول أبو سيف من مدينة الميادين وهو صاحب بقالية إن “مليشيات الدفاع الوطني مصحوبة بعدة مليشيات أخرى إلى جانب قوات النظام، تسيطر بشكل محكم على المدينة فلا أحد يستطيع أن يتنفس بدون أمر منها، فكيف تستطيع مجموعة من المسلحين يظهرون بين الحين والآخر، يقومون باغتيال عناصر وقادة منهم، كان آخرهم النقيب علي يوسف والمقدم محمد أصلان والذين عثر عليهما مقتولين بأحد شوارع المدينة، ولم يتمكن النظام من الكشف عن المجموعة المنفذة حتى الآن أو لم يحرك ساكناً تجاه ذلك حتى”.

وتابع أبو سيف “رأيت بنفسي أكثر من مرة أشخاص ملثمين وهم يقومون بإطلاق النار على مقرات النظام بداخل المدينة التي تشكل المليشيات المواليه له نسبة 95% من المتواجدين بها، إن عملياتهم مخطط لها بشكل منظم، هم ملثمون ومقنعون وبعد تنفيذ العملية ينتشرون في شوارع المدينة دون أن يعرف أحداً عنهم شيئاً”.

اغتيالات متكررة

كما قام مجهولون في أواخر الشهر الفائت، باغتيال طارق نعيم أحد قادة مليشيا لواء القدس الموالي لقوات النظام في مدينة #القورية بريف دير الزور الشرقي، ويحيى عنيزي أحد قادة مليشيا الدقاع الوطني بمدينة #العشارة، حيث عثر الأهالي على جثتيهما، ملقيتين بالقرب من الطريق العام الواصل بين المدينتين، بحسب أبو سيف.

اغتيالات طالت مدنيين

وقال صفوان العيسى (من سكان الريف الشرقي) لموقع الحل، إن مئات الأسر التي لاتزال متواجدة في مخيمات النزوح بريف الحسكة والرقة أو في مناطق سيطرة #قسد شرقي النهر، يخشون من العودة إلى مناطقهم، بسبب التدهور الأمني في هذه المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام والمليشيات الموالية له، وخاصة بعد عمليات الاغتيال التي تعرض لها مدنيون من قبل مجهولين بعد أن سمح لهم النظام بالعودة إلى مناطقهم، كان آخرهم رجلان في بلدة الطيبة المحاذية لمدينة الميادين ورجل آخر في بلدة الزباري، حيث تم العثور على جثثهم وعليها آثار للتعذيب قبل إطلاق نار عليهم في منطقة الرأس بشكل مباشر، على حد وصفه.

ورأى العيسى أن غياب الأمن جزء من مشكلة أوسع، وانتشار ظاهرة الاغتيالات مجرد واحدة من النتائج الكثيرة التي خلفتها مسألة غياب الدولة وعدم وجود جدية في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة التي تحكمها المليشيات، يختتم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.