رهام غازي

تعاني #المخيمات المتواجدة في محافظة #القنيطرة من نقص كبير في كافة الخدمات الحياتية واليومية، بسبب الأوضاع المادية الصعبة التي يعيشها السكان، وعدم توفر أي مصدر دخل أو أية جهة مسؤولة تلبي احتياجاتهم ومتطلباتهم، ولعل مشكلة التلوث البيئي التي سببتها #النفايات المتراكمة من أكبر المشاكل التي يعانوا منها.

ويؤدي الانتشار العشوائي لتلك #النفايات إلى مشاكل صحية خطيرة، حيث يقوم السكان بحرق النفايات المتراكمة بكميات كبيرة داخل المخيم، دون وعي لمدى خطورة هذا الأمر على صحة الجميع وخاصة الأطفال.

وتعود أسباب تراكم النفايات بهذا الشكل الكبير إلى عدم توفر القدرة #المالية الكافية للمقيمين في المخيمات لإنشاء وتجهيز مرافق عامة مخصصة للتخلص من القمامة، وغياب الجهات المعنية بحل مثل هذه المشاكل.

ومن هنا ولد مشروع “إصحاح النفايات الصلبة في #القنيطرة” عام 2017 لمساعدة السكان في التخلص من تلك المشاكل الخطيرة، ولتوعية الناس بأهمية #النظافة والصحة العامة، كون لأعضاء الفريق علاقة جيدة بالأهالي القاطنين بالمخيمات ويعرفون احتياجاتهم.

يوضح عبد الرحمن الحمادة (منسق المشروع) في حديثه لموقع الحل السوري، أن المناطق المستهدفة هي مخيمات القنيطرة ومنها: مخيم بريقة ومخيم عكاشة ومخيم بيرعجم ومخيم الأمل ومخيم الكرامة ومخيم الرحمة ومخيم أهل الشام، بالإضافة إلى السكن الشبابي.

ويشير الحمادة إلى أن المشروع يضم فريقاً تطوعياً مكوناً من أربعة موظفين إداريين وستة عمال وآليتين لنقل #القمامة، قاموا بالعديد من الأنشطة كترحيل النفايات المتراكمة على مدى أربع سنوات إلى مكبات خاصة خارج المخيمات، وتوزيع حاويات قمامة بمعدل حاوية واحدة لكل ثلاث عائلات، بالإضافة إلى تعقيم أماكن تواجد #الحاويات وبخ المبيدات الحشرية للحد من انتشار الأمراض.

ويؤكد الحمادة على أنه تم التخطيط للعمل من خلال الاجتماع مع بعض المنظمات وحضور عدة دورات تأهيلية لمعرفة المعايير الأساسية التي ينبغي على الفريق اتخاذها، بالإضافة إلى التعاون مع مدراء #المخيمات والمجالس المحلية من أجل تقديم أفضل خدمة ممكنة للسكان.

يذكر أن الفريق عمل على إعادة تأهيل مكب البريقة، حيث تم إنشاء حفرة كبيرة وطمرت فيها النفايات، ومن ثم تم وضع سواتر ترابية حول المكب، بالإضافة إلى حملات التوعية المستمرة التي يقوم الفريق بها بشكل دائم لسكان المخيمات من أجل التوعية بأهمية النظافة وخطورة انتشار النفايات على صحة #الانسان ونظافة البيئة.