حمزة فراتي – دير الزور

عانى الطلاب في ريف مدينة دير الزور الشرقي والغربي من انقطاع تام عن الدراسة في الفترة التي كان تنظيم #داعش مسيطر عليها، وذلك لأنه قام بتغيير المناهج الدراسية وفق معتقداته التي دائماً تحرض على الكراهية والعنف.

وبعد خروج التنظيم من المناطق وسيطرة كل من النظام السوري، وقوات سوريا الديمقراطية #قسد عليها، حاول كل منهما، العمل على إعادة فتح المدارس ورجوع المعلمين والطلاب إليها.

التعليم في مناطق سيطرة النظام

حمدان العلوش ( مدرس من ريف دير الزور)، قال لموقع الحل، “قامت وزارة التعليم التابعة للنظام بإعادة تأهيل قرابة 37 مدرسة موزعة في قرى وبلدات #الريف الغربي، حيث بلغ عدد الطلاب المسجلين بتلك المدارس قرابة 9 آلاف طالب”.

وأضاف العلوش، “أما الريف الشرقي للمدينة، فتح النظام نحو 10 مدارس فيها، وأجبر كافة المدرسين من أبناء المحافظة المتواجدين خارجها بالعودة والالتحاق بها، وأي مخالف سيعرض نفسه للعقوبة والفصل”.

وأوضح المصدر، إلى أن معظم المدارس في الريف الشرقي خالية من الطلاب وذلك بسبب خوف الأهالي من العودة إلى منازلهم, موضحاً أن عدد المدرسين أكثر من عدد الطلاب في بعض المدارس.

وأكد المصدر أن المدارس التي فتحها النظام، بحاجة إلى ترميم، ومعظمها بلا أبواب أو نوافذ بسبب القصف الروسي سابقاً على المنطقة.

التعليم في مناطق سيطرة قسد

قام مجلس دير الزور المدني التابع لقوات سوريا الديمقراطية #قسد، وبالتعاون مع الأهالي في الضفة الشمالية لنهر الفرات بإعادة فتح المدارس في جميع المدن والبلدات التي تم طرد التنظيم منها، بحسب العلوش.

وتابع العلوش، أن “المدارس في تلك المناطق تواجه عدة صعوبات أهمها غياب المناهج التعليمية و قلة عدد الكوادر التدريسية وخاصة الاختصاصات العلمية، إضافة إلى الدمار الكبير الذي لحق بها، حيث أن معظم الكادر التدريسي والطلاب المتواجدين فيها يجلسون على الأرض أثناء فترة الدوام”.

وأشار العلوش إلى أن المدرسين يقومون بإعادة سبر المعلومات لجميع الطلاب في تلك المدراس، وعلى موجب هذا السبر يتم وضع كل طالب في المرحلة #التعليمية أو الصف المناسب له، ريثما يتم اعتماد منهاج تدريسي