التضخم المالي هو ارتفاع للأسعار وللتكاليف ما ينتج عن ذلك تدهور في القوة #الشرائيّة للنقود، حيث يسبب التضخم ارتفاع بالكتلة النقدية المتداولة، وبأسعار الفائدة.

ويحدث التضخم نتيجة خطأ في السياسة #النقدية بضخ كميات من النقود تتجاوز الغطاء المالي أو تزيد عن حجم السلع المتاحة في الأسواق.

وتعود أسباب #التضخم المالي في سوريا، إلى زيادة حجم الإصدار #النقدي لتمويل عجز الموازنة العامة الكبير منذ عام 2011، حيث سحبت وزارة #المالية التابعة لحكومة النظام من البنك المركزي نحو 3.5 تريليون ليرة (7 مليار دولار) إصدار من دون تغطية، إضافة إلى توقف التصدير وزيادة حجم #الاستيراد، حيث يستورد النظام السوري بقيمة  2.5 مليار #دولار سنوياً.

وتعد الليرة السورية أكثر عملة #عربية تعاني من التضخم حالياً بواقع (27.7%)، كما يعتبر الارتفاع المتزايد بأسعار السلع والخدمات، أكبر مؤشر للتضخم #المالي في سوريا.

وهناك عدة طرق لقياس التضخم في سوريا، مثلا #اللحمة أصبح الكيلو اليوم بـ 5000 ليرة، وكان سعر الكيلو قبل العام 2011 يبلغ 650 ليرة فيكون ناتج القسمة 846%، وهو معدل التضخم لهذه السلعة، كذلك مادة #الخبز، وصل معدل التضخم فيها إلى 333%،

وهناك طريقة أخرى لقياس التضخم، وهي حساب الفجوة بين العرض والطلب وبين استخدامات الموارد ومصادر الموارد، مع العلم أن معدل التضخم في أكثر دول العالم لا يتجاوز حالياً 5% سنوياً، أما في #سوريا وصل المعدل التراكمي إلى 1200%.

وتمر أغلب الدول العربية بفترات تضخم موسمي (ارتفاع موسمي في الأسعار سنوياً) خاصة في أوقات #الأعياد أو رمضان، حيث يزداد الطلب على #السلع والخدمات بشكل استثنائي، وهذا الطلب لا يعادل زيادة متكافئة في الإنتاج #المحلي، ويعد هذا التضخم من أخطر الأنواع، لأنه يحدث نتيجة ركود النشاط الاقتصادي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.