هاني خليفة – حماة

أدت العوامل الجوية بالإضافة للحصار الذي تفرضه قوات النظام والمليشيات المساندة لها على مناطق سيطرة المعارضة في ريف #حمص الشمالي ، إلى تراجع كبير في إنتاج المحاصيل التي تعتمد على #الزراعة البعلية، ما يؤثر بشكل مباشر على الوضع الاقتصادي للسكان وتأمين لقمة عيشهم.

ويقول أحمد الخضر (مدير فرع مؤسسة #إكثار_البذار بحمص)، لموقع الحل، إن “كافة الحقول المزروعة بعل تضررت بفعل العوامل الجوية وقلة #الأمطار على المنطقة هذا العام”. مبيناً أن أكثر من 40 ألف دونم مزروعة بـ #القمح و #الشعير تضررت بشكل شبه تام، الأمر الذي انعكس سلباً على المزارعين بالدرجة الأولى والجهات الداعمة بالدرجة الثانية.

وشدد الخضر على أن الشح الكبير بإنتاج القمح والشعير هذا العام سيؤثر سلباً على إنتاج مادة #الخبز في المنطقة، ما سيتسبب بـ “كارثة إنسانية مالم يتم تداركها”. موضحاً أن إنتاج دونم القمح العام الفائت في ريف حمص الشمالي وصل إلى 150 كغ ولم يتحقق الاكتفاء الذاتي في المنطقة، لافتاً إلى أنه في حال لم يتم إدخال #الطحين عبر قوافل المساعدات الأممية بشكل دوري إلى المنطقة فـ”الكارثة ستكون كبيرة جداً ويصعب تداركها”، بحسب تعبيره.

المزارع عيسى الأحمد، يشير إلى أنه زرع 30 دونم قمح هذا العام إلا أن قلة تساقط الأمطار على المنطقة، أثر سلباً على المزروعات وخاصةً البعلية. منوهاً إلى أن بعض المزارعين (نسبة قليلة جداً) عملوا على ري محاصيلهم إما بالآبار الارتوازية أو بشراء المياه وري المحاصيل، أما النسبة الأكبر فهم إما غير قادرين لتكلفتها العالية أو لا يوجد مصادر للمياه قريبة على أراضيهم حتى يسقوها.

وأضاف الأحمد أن الزراعة تشكل مصدر دخل رئيسي لمعظم سكان ريف حمص الشمالي، إلا أن الصعوبات والمشاكل التي تواجه الفلاحين المحاصرين في تلك المناطق كثيرة، أهمها قلة المياه، وغلاء أسعار #الأسمدة و #المبيدات و #المحروقات، إذ يتم جلب هذه المواد من مناطق النظام بأسعارٍ مرتفعة، إضافةً إلى “الإتاوات” (فرض مبالغ مالية) التي تُدفع على حواجز قوات النظام من أجل السماح بدخول تلك المواد.

من جانبه، بيّن المهندس خالد عثمان من منطقة #الحولة، أن موسم القمح والشعير يعتبر من الزراعات الأساسية لمواجهة الحصار شمالي حمص، مردفاً “السكان في ريف حمص الشمالي المحاصر يحتاجون إلى حوالي 36 ألف طن من الطحين سنوياً لتأمين مادة الخبز، إلا أن إنتاج العام الفائت من القمح والشعير لم يتجاوز 8000 طن، بسبب الجفاف.

يشار إلى أن مناطق سيطرة المعارضة شمالي حمص، تخضع لـ #حصار من قبل قوات النظام والمليشيات المساندة لها، منذ خمس سنوات، ويقطنها حوالي 350 ألف نسمة، يعتمدون بشكل أساسي على قوافل #المساعدات_الأممية المقدمة لهم بشكل دوري، ويعملون معظمهم بـ”الزراعة”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.