خبير بالسياسة الأمريكية: الولايات المتحدة تنوي الانسحاب من سوريا “تمهيداً لضرب إيران”

خبير بالسياسة الأمريكية: الولايات المتحدة تنوي الانسحاب من سوريا “تمهيداً لضرب إيران”

توقع خبير ألماني بارز مختص بالسياسة الأمريكية أن يكون سحب الولايات المتحدة قواتها من سوريا المرتقب تمهيداً لعمل عسكري ضد إيران.

وقال الخبير (البروفيسور يوزيف برامل) في حوار مع الجزيرة نت، إن “سحب أمريكا المتوقع لقواتها من سوريا يهدف لإبعادها عن الاستهداف حال تنفيذ الضربات الجوية ضد إيران. فوقوع هذا الهجوم سيكون مفيدا للرئيس الأميركي (دونالد ترامب) داخلياً، وفي تحقيق أهداف للولايات المتحدة بصراعها الجيو-إستراتيجي مع الصين”.

وأعلن الرئيس ترامب في مطلع الشهر الجاري نيته سحب القوات الأمريكية من سوريا “مبكراً”، ثم أفاد مستشاروه بأنه سيمنح الجيش مهلة 6 أشهر لسحب تلك القوات.

وسيقرر ترامب الشهر المقبل مصير الاتفاق النووي الإيراني، لكن إقالته لوزير الخارجية (ريكس تيلرسون) وتعيين مدير المخابرات السابق (مايك بومبيو) بديلاً عنه، اعتبره مطلعون على السياسة الأمريكية إشارة واضحة إلى نية ترامب إلغاء الاتفاق.

وكان تيلرسون يؤيد إبقاء الاتفاق مع إيران، على عكس ترامب، وأيضاً على عكس بومبيو الذي يعد من أكثر المتشددين ضد طهران والاتفاق النووي ضمن المسؤولين في الإدارة الحالية.

وبيّن البروفسور الألماني (الخبير في المؤسسة الألمانية لدراسات السياسة الخارجية في برلين) أن ترامب سيسحب جنوده الأمريكيين من سوريا “لتجنيف الاختطاف أو الاستهداف بالساحة السورية عند وقوع الانفجار المحتمل مع إيران”.

وأضاف الخبير خلال حواره “أنا أقطع بعزم ترمب إلغاء الاتفاق النووي مع طهران في أيار القادم، وتنفيذه بعد ذلك هجمات جوية لمنع إيران من تطوير برنامجها النووي. ولهذه الأسباب لن يكون وجود القوات الأميركية بسوريا أمراً جيداً، وتصوير إبعاد هؤلاء الجنود من هناك كانسحاب هو تصور سطحي لأنه مرتبط فقط بترتيبات الهجمة القادمة على إيران”.

وعند سؤاله حول إمكانية سعي الرئيس الأمريكي للحرب مع إيران أجاب برامل “لا يمكن الجزم بهذا. لكن تصور رغبة السعودية بعمل عسكري ضد طهران، واهتمام إسرائيل بالأمر نفسه لعرقلة تحوّل إيران لدولة نووية، يجعل من السهل توقع عدم ممانعة ترمب وربما ترحيبه إن قام أي من البلدين بتنفيذ هذه الضربة”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.