حمزة فراتي

تجاوزات كثيرة ترتكبها قوات سوريا الديمقراطية (#قسد) بحق الأهالي في المناطق التي سيطرت عليها بريف #ديرالزور (شرقي النهر #جزيرة) بعد طردها تنظيم الدولة الإسلامية #داعش من المنطقة، حيث اشتكى سكان من مجموعة من الممارسات التي تقوم بها قسد، مشبهين بعض ممارساتها “بما يقوم به النظام السوري” في مناطق سيطرته في دير الزور

يقول محمد العمر من (سكان ريف ديرالزور الشرقي) لموقع الحل، إن “التضييق الذي تقوم به #قسد على أهالي المناطق التي تخضع لسيطرتها بقرى خط الجزيرة خلال الأشهر القليلة الماضية، زاد بشكل ملحوظ ليتعدى ما يفعله النظام داخل مناطق سيطرته، فتوجد رقابة صارمة على مقاهي الإنترنت في كافة القرى والبلدات، ويقتصر استخدامه حصراً في داخل المقهى، إضافة إلى فرز عنصرين للمراقبة، لهم الصلاحية بتفتيش كافة الأجهزة بداخل المقهى، ولا يسمح للناس استخدام أية برامج سوى برنامج WhatsApp، وأي مخالف ستتم محاسبته بشدة ، كما حصل مع ثلاثة شبان في بلدة الصورة حيث تم اعتقالهم من داخل مقهى الإنترنت لقيامهم بتصفح برنامج Facebook، على غرار ماقامت به داعش سابقاً” على حد وصفه.

يضيف العمر إن الرقابة على الإنترنت لا تقارن بالانتهاكات الأخرى وخاصة فيما يتعلق بـ “اعتقال مدنيين وإهانتهم بحجة الانتماء لداعش، حيث كان آخرها اعتقال رجل مسن في بلدة الطيانة وضربه من قبل عناصر الدورية وطرد عائلته من المنزل، بتهمة انتماء اثنين من أولاده إلى تنظيم الدولة”.

وأكد العمر، أن “معظم الاعتقالات التي تقوم بها قسد بحق أشخاص في المنطقة و تعذيبهم بتهم الانتماء لداعش، تتم بدون وجود أي أدلة أو شهود تثبت صحة الاتهام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم من قبل مجموعات من أبناء المنطقة ذاتها والمنتمين مؤخراً لقسد، قبل أن يتم تحويل المعتقلين إلى المحكمة العليا والتي تقرر الإفراج عنهم أو إبقائهم في السجن، دون الاكتراث بعمليات التعذيب التي حصلت بحقهم قبيل البت بأمرهم”، وفق تعبيره.

مواجهات وهمية لسرقة المحلات

 رامي الحسين (من بلدة الصور) تحدث لموقع الحل عن “السرقات” التي يقوم بها عناصر من قسد في البلدة، في وقت انتشرت فيه ظاهرة السرقة بشكل لافت، بعموم المناطق التي تسيطر عليها قسد في المنطقة، فيقول إن “مجموعة من قسد قامت بافتعال اشتباكات وهمية بداخل سوق البلدة في منتصف فبراير الماضي، لتقوم مجموعة أخرى بسرقة المحال التجارية الموجودة في المكان ذاته، مشيراً إلى أن حوادث السرقة باتت ظاهرة تتكرر في البلدة، يرافقها رفض عناصر قسد عرض الأهالي قيامهم بحراسة محالهم التجارية، حيث هددوهم باستهداف الحرس بشكل مباشر في حال خالفوا قرارهم” وفق قوله.

يقول فاروق العلاش (من سكان بلدة الشحيل) لموقع الحل، إن “شجاراً بالأيدي حصل بين عدة أشخاص في منطقة العتال بداخل البلدة ذاتها في فبراير الماضي على خلفية مشاكل عائلية، فقام عناصر من قسد بالتدخل وإطلاق نار لفض الشجار، ما أدى لمقتل مدني وجرح أكثر من 12 آخرين، دون وجود أي سبب يستدعي استخدام الرصاص الحي ضد المدنيين الذين تجمعوا في المكان” وفق قوله.

وهذه الحادثة مماثلة تماماً، لما حصل في بلدة غرانيج في مطلع الشهر الجاري، بحسب العلوش، حيث “قام عناصر من قسد بإطلاق نار عشوائي على مدنيين تجمعوا لمنعهم من مداهمة وتفتيش منازلهم بحجة وجود أسلحة فيها، كما أدت هذه الحادثة إلى وقوع أكثر من 23 إصابة، واعتقال بعض المتواجدين في المكان، ونقلهم إلى جهة مجهولة” بحسب المصدر ذاته.

يتابع العلاش حديثه إن “مدني ريف دير الزور الغربي كان لهم نصيب أيضاً من هذه الانتهاكات، حيث سجلت أربع حالات قتل لمدنيين من قبل قناصة قسد خلال الشهرين الماضيين، أثناء محاولتهم العبور من مناطق سيطرة النظام في #حوايج_ذياب_شامية، إلى مناطق سيطرة قسد في #حوايج_ذياب_جزيرة، حيث مر الأمر بدون أية محاسبة أو تدقيق على الفاعلين”، وفق تعبيره.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.