كلية “البشائر” في درعا: 242 خريج في الدفعة الأولى وفروع جديدة لسد حاجة المحافظة

كلية “البشائر” في درعا: 242 خريج في الدفعة الأولى وفروع جديدة لسد حاجة المحافظة

رهام غازي

أتاحت كلية البشائر منذ افتتاحها في عام 2015 إمكانية متابعة الدراسة لعدد كبير من الطلاب في محافظتي #درعا و #القنيطرة، وخاصة المنقطعين عن الدراسة بسبب الظروف الراهنة التي منعت عدداً كبيراً منهم من متابعة الدراسة والحصول على شهادة جامعية، عن طريق خدماتها المقدمة في مركزين ثابتين ببلدتي #المسيفرة و #نوى، حيث تتم تغطية المنطقتين بشكل شبه كامل من خلال توفير وسائل نقل للطلاب.

وانطلقت فكرة الكلية عندما وجدت إدارتها الحالية ذات الخبرة السابقة في القطاع التعليمي الذي يتضمن مراحل الحلقة الأولى والثانية والمرحلة الثانوية، أن هناك نقصاً كبيراً في الكوادر التدريسية بجميع المراحل المذكورة، وتم العمل بعد ذلك على أن يكون للكلية فرعان لاحتواء أكبر عدد ممكن من الطلاب، عن طريق إحصاء الكوادر الأكاديمية وحملة الشهادات العليا في كل من المحافظتين، إيماناً منها بأنه لا يجب أن يترك الإنسان بلا علم.

أوضح عدنان علي العبد الرزاق (مدير كلية البشائر) أن الكوادر المختارة عملت على تأهيل الطلاب حسب الاختصاصات المتاحة، وتم اختيار أعضاء الإدارة من أصحاب الخبرة والشهادات، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي التابعة للحكومة السورية المؤقتة لاستقبال الطلاب من حملة الشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي بالإضافة إلى الطلاب المنقطعين عن الجامعات.

وأشار العبد الرزاق إلى أن الكلية بدأت العام الدراسي الأول ٢٠١٥ -٢٠١٦ بـ ٦ اختصاصات وهي: الرياضيات واللغة العربية واللغة الإنكليزية والعلوم العامة والعلوم الشرعية ومعلم صف، موضحاً أنها لاقت إقبالاً كبيراً من الطلاب في عامها الثاني، بعد أن تخطت صعوبات وعوائق البدايات، كما شهدت افتتاح كليات جديدة كالكلية الطبية وكلية الهندسة الكهربائية وكلية التربية، مقابل أجور رمزية عائدة لتطوير نشاطات الطلاب.

وأكد العبد الرزاق أن الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو إعداد كوادر مؤهلة للمشاركة في سد نقص الخبرات، مشيراً إلى أنه تم تخريج الدفعة الأولى من طلبة جميع الاختصاصات والبالغ عددهم 242 من فرعي الكلية في المسيفرة ونوى وهم الآن يمارسون دورهم في بناء المجتمع، ويغطون النقص الحاصل في المدارس ويؤدون دورهم الفاعل في المنظمات المعنية بالدعم النفسي.

يذكر أن الدور الأكبر لدعم الكلية واستمرارها قدم من مؤسسة “برامس” المعنية بالتعليم والرعاية الصحية والتنمية الاقتصادية، حيث قامت بتغطية وتمويل كافة مستلزمات الكلية من رواتب للكوادر ووسائل النقل والطباعة للطلاب، فضلاً عن دورها الفاعل في تطوير العملية التعليمية من خلال كوادرها.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.