مفهوم اليد الخفية أطلقه الاقتصادي الشهير “آدم سميث” على آلية السوق، واسم اليد الخفية يعني أن آلية السوق تقوم بعملها دون أن يراها الناس، حيث تتم صفقات وعمليات تجارية كبيرة بهدف إيصال سلع محددة للمستهلك، وجميعها تتم في الواقع من خلال آلية #السوق التي يحركها المتعاملون في تلك الأسواق لتحقيق مصالحهم الفردية في اقتصاد السوق الحر، أو كما أطلق عليها “سميث” اليد الخفية.

ويعتبر التلاعب بالأسواق تصرفاً جرمياً ومحظوراً في قوانين أغلب الدول، وفي سوريا صدر خلال العام 2008 قانون لمنع وتخفيف حجم المنافسة في #الأسواق بهدف إنهاء احتكار #الدولة لبعض القطاعات الاقتصادية حتى تكون المنافسة عادلة بين مختلف قطاعات الاقتصاد السوري، إلا أن الحكومة لم تستطع منع القطاع الخاص من ممارسة التلاعب أو الاحتكار.

وقامت حكومة النظام بعد صدور القانون في العام 2008 بمنح رخص استيراد أو تصنيع لأشخاص مقربة من رأس النظام، بينما منعتها عن غيرهم، بحجة عدم قدرة السوق على استيعاب مزيداً من المنافسة.

وقامت هذه الشخصيات بالتحكم بأسعار #السوق، كما حصل العام الماضي بمادة #المتة، عندما استطاع مستورد واحد فرض شروطه على حكومة النظام، والتحكم بأسعار المتة، رغم تهديدات وزير التجارة الداخلية في حكومة النظام، بفتح باب استيرادها لأشخاص آخرين، إلا أنه لم يستطع تحقيق مراده، وهذا أكبر دليل على وجود اليد الخفية في سوريا.

بالإضافة للمتة، يتحكم بعض رجال الأعمال في سوريا، باستيراد #السيارات تحت بند الوكالة الحصرية، رغم أن وزارة الاقتصاد أصدرت في العام 2003 قرار منع الوكالات الحصرية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.