ورد مارديني – الغوطة الشرقية

أجبر النظام طلاب الغوطة الشرقية بريف دمشق، ممن حصلوا على شهادتي التعليم الأساسي والثانوي من “حكومة الائتلاف السوري المؤقتة”، والتحقوا بجامعاتها، على تقديم امتحان الشهادتين التابع لحكومة النظام، في الشهر السادس من العام الجاري.

الطالبة أمل عثمان، من الغوطة الشرقية، قالت لموقع الحل السوري “كنت على وشك تقديمي للفحص النصفي من السنة الثالثة في جامعة الطب التابعة للحكومة المؤقتة، والتي تم إنشاؤها في بلدة مسرابا بالقرب من مدينة #دوما، لاستيعاب طلاب الطب خلال فترة الحصار، وإغلاق النظام للطرقات، لكن النظام شن حملته الأخيرة على الغوطة، وسيطر عليها، ما أدى لانقطاعنا عن دراستنا”.

وأردفت “النظام لم يعترف بشهاداتنا وأجبرنا على تقديم امتحان الشهادة الثانوية مع طلاب العام الجاري”.

مشيرة إلى أن “بعض طلاب الغوطة الشرقية، قدموا امتحان الشهادتين خلال فترة الحصار في مدارس تابعة لحكومة الائتلاف السوري المؤقتة، وكانوا قد التحقوا بالجامعة، ثم أجبرهم النظام على العودة لتقديم امتحان الشهادة الإعدادية، ولم يسمح لهم بإكمال دراستهم الجامعية”.

من جانبه أوضح عدنان سليك، مدير مديرية التربية والتعليم بريف دمشق، التابعة للحكومة المؤقتة سابقاً، لموقع الحل، أن “من بقي من معلمي مدينة دوما، ولم يرغبوا بالخروج من المدينة، يحاولون التفاوض مع النظام للاعتراف بشهادات الطلاب الذين حصلوا عليها من الحكومة المؤقتة، ولكن استجابة النظام ضئيلة، ولم نصل إلى نتيجة إيجابية حتى اللحظة”.

وأضاف سليك، أن “من اجتاز المرحلتين الإعدادية والثانوية بجد ونشاط، لا أظن أنه سيفشل بتقديم الامتحانات من جديد”، لافتاً إلى أن “النظام طوال فترة الحصار على الغوطة الشرقية، عمل على قصفها لإيقاف العملية التعليمية، ونحن بذلنا ما بوسعنا لاستمرارها ونأمل منهم أن يثبتوا للنظام جدارتهم العلمية”.

من جهته، قال المهندس عبد الرزاق صبيح، مدير فريق دعم التربية والتعليم في تركيا، لموقع الحل، ” كنا نتمنى من جميع طلاب الغوطة الذين أنهوا مرحلة الثانوية، الخروج من الغوطة، وإكمال دراستهم في مناطق الشمال السوري، أو تركيا، وذلك لمنع ما سيحدث لهم من إعادتهم إلى آخر صف كانوا به قبل الالتحاق بالمؤسسات التعليمة التابعة للائتلاف”.

وأكد صبيح أن ” #الجامعات في مناطق الشمال السوري، فتحت أبوابها مجانا لجميع طلاب الغوطة، كلٌّ في اختصاصه، ونحن بدورنا خصصنا فريق استشاري لكل طلاب الغوطة، الراغبين بالدراسة في #تركيا وبدأنا وسنستمر في تقديم المساعدة لجميع الطلبة”، وفق وصفه.

يذكر أن قوات النظام فرضت حصاراً خانقاً على الغوطة الشرقية منذ ستة أعوام، قبل السيطرة عليها بالكامل في شهر نيسان الجاري، وتمثّل الحصار بإغلاق الطرقات بين الغوطة والعاصمة دمشق، ما أدى لحرمان العديد من الطلاب من إكمال دراستهم، واللجوء إلى المدارس التابعة للائتلاف السوري وجامعاته.