مهجرون من الغوطة الشرقية عاجزون عن تأمين إيجارات المنازل الباهظة في ريف حلب الشمالي

مهجرون من الغوطة الشرقية عاجزون عن تأمين إيجارات المنازل الباهظة في ريف حلب الشمالي

ورد مارديني – ريف حلب الشمالي

يعاني سكان الغوطة الشرقية، المهجرون قسرياّ، إلى ريف #حلب الشمالي، من ارتفاع أجارات البيوت، مما اضطر العديد منهم للسكن في الخيام التي جهزتها بعض المؤسسات الإغاثية، والمنظمات الإنسانية.

أنس الطحان، مهجر قسرياً من الغوطة، ومتواجد في #مخيم “البل” شرقي مدينة #اعزاز، بريف حلب الشمالي، قال لموقع الحل السوري، إن ” آخر ما توقعته أن أسكن في خيمة مع عائلتي، بعد أن تركت منزلي ورفضت تسوية وضعي مع النظام في الغوطة”.

وأردف الطحان، “كنت أنوي استئجار منزل يأويني مع عائلتي، لكنني صدمت بالأسعار، فآجار المنزل يتراوح بين 150 و 300 دولار، ونحن أتينا من الغوطة بعد حصار دام ستة أعوام، أنفقنا فيه كل ما نملك من مال”.

مشيراً إلى أن “أغلب مكاتب إيجار المنازل، لا يقبلون إلا بعقد لمدة ثلاثة شهور، وبعضهم ستة شهور، وهذا سبب آخر اضطرني للسكن في المخيم، فقد أصبح الحصول على منزل بالنسبة لي ولعائلتي، حلماً لعلّه يتحقق يوماً” حسب وصفه.

من جانبه أوضح أبو أحمد النجار، مهجر قسرياً من الغوطة الشرقية، لموقع الحل “أطفالي تعبت نفسيتهم من اللجوء إلى الأقبية ومن الحصار الذي أنهك أجسادهم في الغوطة، لذلك لم أفكر باللجوء إلى المخيم نهائياً، لأن الوضع لن يختلف كثيراً عليهم، مع وجود المئات من العائلات في مخيم واحد” .

وأضاف النجار، “زوجتي تملك عِقداً من الذهب، بعته واستأجرت بثمنه منزلاً في مدينة اعزاز لمدة ثلاثة شهور ب 150 دولار كل شهر، وحالياً أبحث عن عمل، كي أؤمّن أجار الأشهر التي سأسكنها في المنزل بعد انتهاء العقد وتجديده” حسب قوله.

لافتاً إلى أن “قرارهم بالخروج من الغوطة، هو تحدٍّ لظروف الحياة”، معتبرا أن “المصاعب والمتاعب تهون أمام المصالحة وتسوية أوضاعهم مع النظام”.

يذكر أن الألاف من مهجري الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي، وصلوا إلى شمال مدينة حلب، بعد عقد الفصائل العسكرية اتفاقات مع روسيا وقوات النظام تقضي بخروج المقاتلين، وعائلاتهم، ومن يرغب من المدنيين إلى الشمال السوري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.