جوان علي – الرقة

بدأ أهالي مدينة #الرقة بعد عودتهم، بترميم محالهم ومنازلهم، التي كانت مليئة بركام معارك دامت أكثر من أربعة أشهر بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة ( داعش).

وتم افتتاح غالبية المحال التي لم تتعرض للتدمير، مع عودة الحركة التجارية بشكل تدريجي، بحسب ما أكد أبو يوسف (صاحب مطعم هارون الرشيد الذي يعتبر من معالم ساحة الساعة وسط الرقة)، لموقع الحل.

وانتشرت في أحياء الرقة وشوارعها، ورشات للهدم وإزالة الركام، حيث أصبحت مصدر رزق للكثير من #العائلات، كما تؤمن فرص عمل لآلاف #الشبان الذي فقدوا أعمالهم بسبب الحرب.

وقال أحمد إبراهيم من سكان المدينة لموقع الحل، “أعمل حالياً في ورشة هدم وإزالة ركام لأحد المباني المتضررة بشكل كبير في شارع الكهرباء”، مؤكداً أن إزالة #الركام هو العمل الوحيد المتاح لهم، ممن فقدو أعمالهم قبل الحرب، مشيراً إلى أن أجرتهم اليومية لا تتجاوز الـ3000 ليرة، وهذا المبلغ لا يكفي مصروف يوم واحد لعائلته، بحسب تعبيره.

وأضاف إبراهيم، أن “مقابل المبلغ الذي يدفعه صاحب #المبنى المدمر للعمال، يحصل على كمية من حديد #البناء قد تكفي لإعالته بعض الوقت، عدا التخلص من ركام مبناه المدمر”.

حسين السرحان (صاحب مبنى مدمر) يوضح لموقع الحل، أن “الأهالي لم يحصلوا على أي نوع من المساعدات من قبل التحالف الدولي، الذي وعدهم بتقديم المساعدة لإعادة إعمار المدينة، مشيراً إلى أنهم باتوا على يقين أن إعادة بناء ما تم تدميره ملقىً على عاتقهم وحدهم.

من جانبه يقول محمود سالم (نجار باطون) إن “فرص العمل التي تؤمنها أعمال إزالة الإنقاض والركام أكبر من فرص العمل التي تؤمنها أعمال البناء”، لافتاً إلى أنه الطلب على أعمال البناء يزداد تدريجيا، مشيراً إلى أن الأهالي الذين باعوا أغنامهم أو أملاكهم الشخصية، هم فقط من قاموا بإعادة بناء منازلهم، لأن “الأسعار مرتفعة جداً، حيث أن سعر متر خشب الباطون حاليا يصل إلى 240 ألف ليرة”، حسب تعبيره.

ويشهد ريف المدينة الغربي، محاولة لإزالة الركام في قرى سويدية كبيرة، سويدية صغيرة، المحمودلي، الطركة، الوديان، جعبرشرقي، جعبرغربي، بئرالصناع”، وفق مصادر من المنطقة.

وقال بشار الخمري (من منظمة معاً لأجل الحرية)، لموقع الحل، “تشمل جهود إعادة الإعمار التي يشهدها ريف المدينة على ترحيل النفايات المتراكمة وانقاض المنازل المدمرة وتسوية السواتر والخنادق الحربية وفتح الطرقات، مشيراً إلى أن هذه الأعمال ساهمت في توفير فرص عمل للعديد من الشبان.

وأضاف الخمري، “مشروع (معا لتكون بلداتنا أجمل) الذي أنطلق في تشرين الأول الماضي، بالتعاون مع بلدية #الطبقة قام بترحيل انقاض 130 منزلا مدمرا وتسوية سواتر ترابية حول المنازل بطول 11000 م، وردم خنادق بطول5700م وترحيل مكبات #النفايات بطول 8000 متر مكعب”.

يشار إلى أن نسبة الدمار في مدينة #الرقة التي تعرضت لها نتيجة المعارك، بلغ حوالي80% من مساحتها وفقا لتقديرات غير رسمية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.