عفرين.. مجموعات السطو والسرقة مستمرة رغم وعود “غصن الزيتون” بضبط الأمن

عفرين.. مجموعات السطو والسرقة مستمرة رغم وعود “غصن الزيتون” بضبط الأمن

محمد وسام – موقع الحل

لا يزال أهالي مدينة عفرين يعيشون تحت سطوة اللصوص وقطاعي الطرق في مدينتهم، منذ أن أعلنت فصائل #الجيش_السوري_الحر سيطرتها على المدينة في الثامن عشر من شهر آذار الماضي، معلنةً بذلك إنهاء وجود وحدات حماية الشعب في إطار عمليّة غصن الزيتون المدعومة مباشرة من #الجيش_التركي.

فبالرغم من إعلان الفصائل والشرطة العسكريّة التابعة لها شن حملة أمنيّة والقبض على عشرات العناصر ممن تورطوا في عمليّات السرقة والنهب في عفرين، لا يزال الأهالي يعانون من سطوة المجموعات المسلّحة التابعة لتلك الفصائل دون أي رادع عن انتهاكاتهم بحق أهالي المدينة.

“عفرين محتلة … المسلّحون ينهبون كل شيء” يقول شيروان ابراهيم وهو أحد سكان مدينة عفرين تعرض منزله للسرقة من قبل عناصر ينتمون إلى مجموعة تطلق على نفسها اسم “لواء الأنصار” وهي أحد المجموعات التي شاركت في عمليّة “غصن الزيتون”.

ويضيف ابراهيم خلال حديثه لموقع الحل بأن مجموعات من فصائل “غصن الزيتون” لا تزال تقتحم البيوت الفارغة وتنهبها قائلاً ” في عفرين بشكل يومي بعد الساعة 12 ليلاً تبدأ أصوات السيارات والموتورات وتكون مهمة العناصر المسلحة نهب البيوت والمحال التجاريّة، بعض المجموعات تطرق الأبواب على الأهالي بحجة التفتيش وينهبون ما تقع أيديهم عليه، عمليات السطو والسرقة بلغت حداً غير مسبوق”.

وعن شكاوي أهل المدينة للمعنيّين يقول شيروان “قدّمنا في العديد من المرات شكاوي للشرطة العسكريّة التي قالوا إنها مسؤولة عن ضبط أمن المدينة، لم نتلق سوى الوعود بالقبض على الفاسدين، لا تزال العديد من المجموعات المسلحة تستبيح المدينة ليلاً وتطلق الرصاص وتروّع المدنيين دون أي حسيب أو رقيب”.

من جانبه يؤكد فريد منّان (من سكان عفرين) في مقابلة مع الحل أن معظم الحواجز داخل مدينة عفرين تعامل أهالي المدينة بمعاملة سيّئة ويقول “تم اعتقال أكثر من عشرة مدنيّين منذ نحو أسبوع لمطالبتهم بتنظيم الدور خلال توزيع صهاريج المياه المدينة، المقاتلين أصروا أن يوزعوا أولاً على أهالي الغوطة النازحين ومن ثم سكان المدينة، مجموعات من الجيش التركي موجودة في المدينة  ولا تحرّك ساكناً إزاء تلك التصرفات”.

انتهاكات فصائل الجيش الحر في عفرين لم تقتصر فقط على النهب والسرقة والترويع، فقد وثق ناشطون اختطاف واعتقال العديد من أهالي وناشطي مدينة عفرين، آخرها اعتقال الشابة زوزان بشير سليمان من على حاجز ترندة في ريف المدينة خلال عودتها مع عائلتها إلى منزلها في عفرين، دون معرفة مصيرها حتى اللحظة.

بالمقابل تواصل فصائل الجيش الحر تأكيدها على أنها تسعى فعلاً لفرض الأمن في مدينة عفرين، وقد أكد العديد من المسؤولين في الشرطة العسكريّة سابقاً في تصريحات لموقع الحل أن الشرطة تتعامل بحزم مع التجاوزات بحق أهالي مدينة عفرين، عبر نشر الحواجز الأمنيّة والتجاوب مع الشكاوي المقدمة من قبل أهالي المدينة.

المعاملة التي يتلقاها السكان الأصليون في عفرين، قد تزيد من حالة الشرخ بين المكون الدخيل على المدينة، نتيجة النزوح والتهجير الذي شهدته مدن سوريّة عدة باتجاه عفرين، ويقول الناشط الميداني أحمد مسقول “ما تفعله الفصائل في مدينة عفرين يعزز كثيراً حالة الحقد بين المكون الكردي والعربي خاصة مع قدوم المئات من المهجرين من مختلف المدن السورية الأخرى، يجب على قيادة غصن الزيتون التحرّك جديّاً وضبط عناصرها، وإلا فسوف تواجه حالة من الاحتقان بالتأكيد لن تحمد عقباها”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.