طرطوس.. صورة “المزارع المنحوس” تحكي أوجاع المتضررين من العاصفة

طرطوس.. صورة “المزارع المنحوس” تحكي أوجاع المتضررين من العاصفة

نشر أحد المزارعين صورة كتب عليها “المزارع المنحوس”، بعد تلف محصوله #الزراعي بسبب العاصفة المطرية، التي ضربت ريف طرطوس على الساحل السوري.

وأثارت الصورة، التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، موجة من التعاطف والسخرية والتهكُّم على حكومة #النظام وتعاملها مع تلك الكوارث البيئية وأثرها على الأهالي.

وتفاعل أهالي #طرطوس بشكل كبير مع صورة المزارع، وهو أحد أهالي قرية برمايا بريف بانياس، وأتلفت العاصفة محصوله من التبغ كاملاً.

وطالب الأهالي في تعليقهم على الصورة، حكومة النظام بتعويض خسائر #الفلاحين الذين يعانون أصلاً من ضغوطٍ كبيرة في زراعة محاصيلهم، وتأمين أسمدتها وتسويقها، لتصلهم الكارثة وتتلفت محاصيلهم بالكامل.

وبالفعل، تفاعلت مديريتي الزراعة والموارد المائية في طرطوس مع موجة الغضب التي سببتها الصورة، وسارعتا لتشكيل لجان متخصصة لحصر أضرار القطاع الزراعي ودراسة كيفية تعويض المزارعين الغاضبين لضياع محاصيلهم، وعلى رأسها #التبغ والكرز والتفاح.

وأكدت مصادر من مديرية زراعة طرطوس لموقع “الحل السوري، أن نسبة تضرر محصول التبغ في منطقة #القدموس وحدها بلغت 100%، بالإضافة لتخريب مدجنة القرية بنسبة 70%، ناهيك عن إغلاق الطرق المؤدية للأراضي #الزراعية إثر غمرها بالمياه، ولا تزال مغمورة إلى الآن.

ولم تكن باقي بلدات طرطوس أفضل حالاً من القدموس، إذ طال #التخريب الذي تسببت به العاصفة منازل وأبنية مدارس، إضافةً لسد المسيلات المائية بالأتربة والأغصان وهي مشاكل طالت قرىً أخرى في المحافظة.

ولفتت المصادر إلى أن مديرية الزراعة التابعة للنظام، تتخوف من مبالغة اللجان المكلفة، في تقدير الأضرار ووصع أرقام غير موجودة.

يشار إلى أن آلية التعويض، التي تحدثت عنها مديرية زراعة #طرطوس غير واضحة المعالم، فضلاً عن أن تلك التعويضات لا تقر إلا بعد موافقة حكومة النظام، في وقت لا شيء أمام #الفلاحين سوى الانتظار أملاً بالحصول على تعويضات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.