فواكه “غريبة” تجتاح الساحل السوري.. بعد اقتلاع الحمضيات

فواكه “غريبة” تجتاح الساحل السوري.. بعد اقتلاع الحمضيات
سلمى الخال
تنتشر هذه الأيام في أسواق مدينتي #اللاذقية و #طرطوس أنواع جديدة من الفاكهة، تعرض تحت اسم فواكه استوائية بأياد محلية، وتطرح بكميات محدودة لتجربتها في السوق، ورغم تردد كثيرين بشرائها نظراً لعدم اعتيادهم عليها، وارتفاع سعرها مقارنة بمتوسط دخلهم، إلا أن البعض غامر وجرب شرائها بكميات قليلة، بدافع الفضول وحب الاكتشاف.
مزارعو الساحل على وجه الخصوص هم اليد المنتجة لهذا النوع من الفاكهة، بعد أن انصاعوا لنصائح وزارة الزراعة ممثلة بمديرياتها في المحافظتين، والتي تبحث عن حلول اسعافية للمزارعين بعد خسارة محصول الحمضيات الاستراتيجي في الساحل لأكثر من موسم على التوالي.
طرحت الوزارة حلاً تمثل باقتلاع أشجار الحمضيات والترويج لبذور هذه الأنواع من الفاكهة كبديل تعتبره ناجعاً، دون أن تكلف نفسها بحسب مزارعين تنفيذ دورات تدريبية حول هذه الأنواع وآلية إنتاجها ومستقبلها في سوريا لاسيما وأن الوزارة قدمت أكثر من عشرة أنواع منها، كالفيجونا والبابايا، الشوكولاتا السوداء، الشيكو والسدر وغيرها من الأنواع المطروحة في السوق بسعر وسطي لا يتجاوز 5000 ليرة حسب النوع.
التحدي الأساسي الذي يواجه زارعي هذه الأنواع يتجلى في تأمين سوق تصريف حقيقي لها خارج الحدود، نظراً لانخفاض رواجها بين الأهالي، وتعامي الوزارة عن هذه المعضلة، ناهيك عن جهل المزارعين بأسس فرزها وتوضيبها لطرحها في السوق، وسط المخاوف التي تجتاح المزارعين من موجات الصقيع الضارة بهذه الأصناف، يبقى مستقبل هذه الزراعات غامضاً بالنسبة لمن تبناها من قليلي الحيلة، الباحثين عن أي دخل يحدث فرقاً في وضعهم المتردي.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.