يرتكب الصائمون العديد من العادات #الغذائية الخاطئة في شهر رمضان، نظراً للحرمان من الطعام لساعات طويلة، مايؤدي إلى الشعور بالتعب والعطش خلال فترة الصيام، وإلى خمول وكسل بعد تناول وجبة الإفطار، لذا يجب الانتباه إلى تلك العادات وتغييرها لضمان قضاء فترة الصيام بتوازن وصحة، إليكم بعضها:

1- ممارسة التمارين #الرياضية بأوقات خاطئة: تعتبر ممارسة الرياضة من العادات الصحية التي تعود بالنفع على جسم الإنسان في شهر رمضان، في حال تنظيم الوقت ووضع بعض الضوابط على الوجبات، إلا أن سوء اختيار الأوقات المناسبة لممارسة التمارين يجعلها أمراً صعباً وشبه مستحيل لدى الكثيرين، حيث تعتبر فترة ما قبل الإفطار مباشرة وقتاً مناسباً لممارسة الرياضة مع مراعاة أن ينتهي التمرين قبل الإفطار بـ15 دقيقة لتعويض الجسم عن السوائل والأملاح المعدنية التي خسرها، أو بعد الإفطار بـ3 ساعات حتى يتم هضم الطعام وشحن الجسم بالطاقة للقيام بها بشكل صحيح.

2- الإفراط بالأكل أثناء وجبة #الإفطار: وهي من أسوأ العادات التي من الممكن أن تدمر صحة الإنسان خاصة بعد ساعات الصيام الطويلة، لاسيما الإفراط في تناول اللحوم بجميع أنواعها والبدء فيها كوجبة رئيسية ووحيدة، مايؤدي إلى اضطرابات عديدة في الجهاز الهضمي، لذا ينصح بتناول كميات قليلة وذات قيمة غذائية عالية، والتحكم بعدم الوصول إلى شعور التخمة المزعج، الذي يؤدي إلى الكسل والخمول، وذلك من خلال شرب كوب من الماء الدافئ قبل الإفطار على شكل رشفات متقطعة لتخفيف شعور الجوع.

3- تناول الأطعمة المقلية: يجب على #الصائم الابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة المقلية، بسبب خطورتها الكبيرة على صحة القلب والشرايين، وما تسببه من زيادة في الوزن وتراكم الدهون في منطقة البطن والخصر والأرداف، وقدرتها على رفع مستوى الكولسيترول في الدم وانسداد الشرايين، بالإضافة إلى الشعور بالعطش الشديد عند تناولها على #السحور، لذا ينصح باستبدالها بالأطعمة المشوية والخضراوات.

4 – تناول السكريات بكميات كبيرة: تساهم #الحلويات الرمضانية بزيادة الوزن بسرعة كبيرة وهذا ما يلاحظه أغلب الأَشخاص خلال فترة الصيام، بسبب غناها بالسعرات الحرارية والسكريات والدهون، التي تؤدي بدورها إلى عرقلة عملية الهضم ورفع مستويات السكر في الدم، حيث تحتوي القطعة الواحدة من القطايف المشوية على 180 سعرة حرارية، فيما تحتوي المقلية منها على 250 سعرة حرارية، أما طبق الكنافة فيحتوي على كمية هائلة من السعرات الحرارية تصل إلى 2000 سعرة.

5 – عدم تقسيم الوجبات: يؤدي تناول الوجبات الكبيرة والقليلة إلى تعب الجسد والجهاز الهضمي، ومشاكل في النوم وقلة الراحة بعد فترة الإفطار، لذا من الضروري تقسيمها إلى 3 وجبات رئيسية وهي: وجبة الإفطار المريحة للمعدة كالتمر واللبن والشوربة الدافئة، لكي يُعطى الجسم الوقت الكافي لهضم الطعام بسهولة وراحة، ووجبة خفيفة، ووجبة السحور، مع الانتباه إلى إدخال الفواكه والمكسرات وكمية قليلة من الفواكه المجففة بينها، لتفادي السمنة وعسر الهضم، والحفاظ على #الفيتامينات والمعادن في الجسم طيلة فترة الصيام.

6- عدم شرب المياه بكميات كافية: ينشغل البعض بعد تناول وجبة الإفطار بالحلويات والمشروبات المتنوعة، ما يؤدي إلى الشعور بالامتلاء وعدم القدرة على شرب #المياه بكميات مناسبة، وبالتالي جفاف الجسم وعدم القدرة على تحمل الصيام في اليوم التالي، وقلة التركيز والتعب أثناء العمل، لذا من الضروري تناول 8 أكواب على الأقل موزعة بين الوجبات من وقت الإفطار وحتى وقت السحور.

7- تناول المشروبات #الغازية والمشروبات الغنية بالكافيين: وهي واحدة من العادات الشائعة في العالم العربي، ويقع فيها معظم الأشخاص بسبب الشعور بالحاجة إليها بعد الطعام، وخاصة المشروبات الغازية والمشروبات الاصطناعية التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر والملونات، نظراً لخطورتها وعملها على زيادة الوزن وعرقلة عملية الهضم، بالإضافة إلى تناول الشاي والقهوة بعد الطعام مباشرة مايمنع الجسم من امتصاص #الكالسيوم والحديد.

8- شرب كميات كبيرة من #الماء على السحور: يعتقد بعض الأشخاص أن شرب كميات كبيرة من الماء قبل البدء بالصيام سيقيهم من #العطش خلال اليوم التالي، لكن للأسف هذه المعلومة خاطئة، لإن جسم الإنسان لا يخزن تلك الكميات الكبيرة من الماء لليوم التالي، بل على العكس تقوم تلك الكميات بخفض تركيز الأملاح الهامة في الجسم كالصوديوم والبوتاسيوم، فالحل الأفضل هو تناول الكمية الكافية من الماء بين الوجبات بشكل معتدل للحفاظ على ترطيب الجسم وعدم الشعور بالعطش.

9- تناول وجبة الإفطار بسرعة: تستغرق معدة الإنسان نحو 20 دقيقة لكي ترسل إشارات للدماغ بأنها تلقت الكمية الكافية من الطعام، ثم يرسل الدماغ إشارات من أجل التوقف والشعور بالشبع، وتستغرق سوائل #الهضم بضع دقائق بعد وصول الطعام إليها لتبدأ بوظائفها، ما يجعل تناوله بسرعة يعرقل عملية الهضم ويؤدي إلى زيادة #الوزن، ويصيب الشخص بالانتفاخ ويحرمه من متعة التلذذ بالطعام.

10ـ تفويت وجبة السحور: يقوم بعض الأشخاص بتخطي وجبة السحور أو إلغائها معتقدين أنها تتسبب في زيادة الوزن، ولكن هذه المعلومة غير صحيحة، حيث لا تقل وجبة #السحور أهمية عن وجبة الإفطار، فهي التي تمد جسم الصائم بالطاقة والعناصر الغذئية حتى موعد وجبة الإفطار في اليوم التالي، لذا يجب تناولها في الموعد المحدد وعدم تجاوزها، علماً بأن #الملح والبهارات والحلويات تجعل الجسم بحاجة إلى كميات كبيرة من الماء.

وينصح بالابتعاد خلال شهر #رمضان عن تناول الخبز الأبيض والسكر، وتجنب تناول الحلويات الرمضانية الغنية بالدسم والسكريات خاصة بعد وجبة الإفطار مباشرة، لإنها تحتوي على نسبة عالية جداً من الدهون الضارة، ولا تضيف للجسم أي قيمة غذائية، بل إنها تزيد الشعور بالعطش والخمول وعسر الهضم.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.