حمزة فراتي

ازدادت نسبة الشبان العرب المنتمين لقوات سوريا الديمقراطية (#قسد) خلال الأشهر الماضية بشكل كبير وواضح للعيان، ليصبح المكون العربي أساسياً لدى القوات التي عرفت مسبقاً بأن عمادها الأساسي هو مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية.

ويعتبر مجلس ديرالزور العسكري التابع لقوات سوريا الديموقراطية، والذي يقوده  المعروف بـ أبو خولة ومجموعته، وهم من أبناء ريف دير الزور الشرقي، أقوى فصائل قسد في المنطقة، حيث كان المجلس قائداً لجميع معارك السيطرة على مناطق تنظيم #داعش في دير الزور.

عن العوامل التي ساهمت في زيادة أعداد المقاتلين العرب في صفوف قسد، قال سفيان الموسى 38 عاماً (من ريف دير الزور وعنصر سابق في مجلس ديرالزور العسكري التابع لقسد) لموقع الحل، إن “نسبة المكون العربي عند بداية تشكل قوات سوريا الديمقراطية كان شكليةً وإعلامية، واقتصرت على شخصيات محددة فقط، لكن مع إعلانها لمعركة تحرير #الرقة، عمدت قيادت كبرى إلى تجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب العرب، لأن المعركة التي سيخوضونها ستكون من أعنف وأخطر المعارك” وفق تعبيره.

وأضاف، أنه “بعد السيطرة على مدينة #الرقة التي كانت تعد عاصمة الخلافة المزعومة بالنسبة لتنظيم #داعش، ازدادت نسبة العرب المنتمين لقسد، وليس من المبالغة في شيء القول إن المقاتلين العرب اليوم يشكلون عماد سوريا الديمقراطية” وفق وصفه.

يتابع: “إن ذلك ناجم عن التجنيد القسري، وفرض قوانين التجنيد الإجباري على السكان في المناطق التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، وكذلك عن التجنيد الطوعي، استغلالاً من الأخيرة للأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعيشها السكان، وتحديداً الشبان منهم” وفق قوله.

يوضح حديثه بقوله: “تعاني وحدات الحماية من نقص شديد في عدد المقاتلين الأكراد، وذلك بسبب هجرة عدد كبير منهم إلى الخارج، نتيجة للسياسات القمعية التي تعرضوا لها، ما اضطر الوحدات إلى الاعتماد على الشبان العرب مؤخراً بشكل كبير”.

بحسب الموسى إن حصيلة كل ذلك تتضح من خلال أسماء قتلى قوات سوريا الديمقراطية في المعارك الأخيرة بريف دير الزور الشرقي (تحرير حقل العمر النفطي والسيطرة على قرية الباغوز بريف البوكمال) وحصر التنظيم في رقع صغيرة ومحدودة، وفق وصفه.

لكن وبالرغم مما سبق، يشير المصدر إلى “محدودية” دور العنصر العربي في هذه القوات، لأنها قوات “غير مشاركة بصناعة القرار أو حتى بالتخطيط للمعارك، وإنما تقتصر مشاركتها على القتال كوقود للمعركة فقط” وفق قوله.

ويستطرد “إن هؤلاء من أبناء المناطق الفقيرة، لا يقاتلون من أجل إقامة مشاريع ولا تيمناً بفكر أحد، وإنما تحت ضغط المعيشة، ومن أجل الراتب الشهري، البالغ 150 دولاراً أمريكياً”.

حدد المصدر نسبة العرب المنتمين لقسد بشكل تقريبي بـ 65 % موضحاً “إن نحو 40% تم تجنيدهم بشكل قسري (تجنيد إجباري) بينما انضم نحو 25% طوعاً، أو تحت ضغوط المعيشة الفقر”. يختتم المصدر.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.