هاني خليفة – حماة

بدأ مزارعو بلدات وقرى سيطرة المعارضة في منطقة #سهل_الغاب بريف #حماة الغربي، مؤخراً، بحصاد محصول #القمح مبكراً هذا العام، وذلك خوفاً من قصف قوات النظام للأراضي الزراعية واحتراق محاصيل المزارعين وعدم الاستفادة منها.

ويقول المزارع غسان الحسن، من قرية #الحويز، لموقع الحل، إن “الزراعة يعتمد عليها معظم سكان المنطقة كدخل رئيسي من أجل تأمين متطلبات المعيشة في ظل الظروف الصعبة، خاصةً وأن منطقة سهل الغاب تشتهر بمساحاتها الواسعة من الأراضي الزراعية”، مبيناً أن قوات النظام في كل عام تفرض “أتاوات” مبالغ مالية على كل آلة حصاد تنزل إلى الحقول لحصدها.

وأشار المزارع إلى أن إنتاج القمح لهذا العام انخفض إلى النصف مقارنةً بالعام السابق، إذ ينتج الدونم الواحد (1000 متر مربع) حوالي 300 كغ، بينما كان ينتج حوالي 600 كغ، وذلك بسبب قلة الامطار خلال فصل #الشتاء، فضلاً عن الأمطار المتأخرة التي تسببت بأمراض للمحصول.

من جانبه، قدّر المجلس المحلي لبلدة #اللطامنة (الخاضعة لسيطرة المعارضة شمالي حماة)، خسائر المزارعين خلال اليومين الماضيين، بنحو 600 ألف دولار أميركي، جراء القصف الذي طال المحاصيل الزراعية في محيط البلدة، حيث احترق نحو 200 دونم من القمح وأكثر من 250 دونم من الأشجار المثمرة معظمها من #الفستق_الحلبي غالي الثمن.

يشار إلى أن قوات النظام والمليشيات المساندة لها، ركزت في قصفها على مناطق ريف حماة، على الأراضي الزراعية والمحاصيل، ما يتسبب في معظم الاحيان باحتراق عشرات الدونمات، كما أن مجموعة من مليشيات #الدفاع_الوطني أحرقت، قبل أيام، امرأتين في قرية #الجلمة الخاضعة لسيطرة النظام بريف حماة الغربي، رفضتا دفع “أتاوات” لها.