اللاذقية – سلمى الخال

تشهد جامعة #تشرين خلال السنوات السابقة تصاعداً كبيراً في عدد الطلاب المسجلين لنيل درجة الماجستير بمختلف المجالات، دون وجود محتوى علمي نوعوي في رسائلهم المقدمة، والتي يشرف عليها أساتذة من خارج الاختصاص الذي سيبحث فيه الطالب.

عدد من طلاب الدراسات العليا أكدوا أنهم مدفوعون لهذا الخيار “هرباً من سوقهم لخدمة الجيش الإلزامية”. لافتين إلى أن “فساد الكوادر في الجامعة سهل المهمة أمامهم، فدفع الرشاوي للقبول ضمن قوائم الدارسين بات أمراً عادياً، كما أن وجود متخصصين في نسخ الرسائل وتغيير عناوينها، و انتشار من يعمل في سرقة البحوث أو تحضيرها لبيعها جاهزة للطلاب، ساهم في زيادة الإقبال”.

أساتذة ومحاضرون في جامعة تشرين بدؤوا الحديث علناً عن هذه الظاهرة، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو خلال اجتماع الكوادر التدريسية، واحتج هؤلاء على “غياب الاجراءات الرادعة لمثل هذه الفوضى، وعدم اعتماد معايير دقيقة لمناقشة الرسائل، التي غالباً ما تكون مليئة بالمتناقضات العلمية والأخطاء اللغوية، و لايقرؤها أحد أصلاً”. مؤكدين أن هذا الإهمال سينعكس مستقبلاً على مخرجات العملية التعليمية شبه المدمرة كما وصفوها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.