رهام غازي

بعد نزوح عدد كبير قام به سكان ريف حلب الشمالي إلى الشريط الحدودي مع #تركيا بسبب الهجمات التي شنتها قوات النظام السوري على مدينة #تل_رفعت والقرى المحيطة بها، افتقرت تلك المناطق بشكل كبير إلى وجود المراكز الصحية وخدماتها المقدمة في كافة الاختصاصات.

وأمام هذا الواقع يستقبل #مركز_خير_الطبي للعيادات الشاملة الواقع بين أكبر تجمع للمخيمات في ريف حلب الشمالي (في قرية تليل الشام)، عشرات المرضى يومياً محاولاً تغطية المخيم من الجانب الصحي، ومساعدة أهله الذين يعيشون ظروفاً إنسانية مزرية على تجاوز العقبات الصحية في المخيم.

في بداية شهر آذار عام 2016 افتتح المركز، من أجل تخفيف أعباء وتكاليف العلاج الطبي، بجهود 17 متطوعاً انضموا إلى كادر المركز، إلا أن تقدم داعش نحو منطقة المركز بمسافة 2 كم بعد شهرين من افتتاحه، أدى إلى نقله لقرية تليل الشام الحدودية مع تركيا.

وباشر المركز عمله في شهر أيار من العام ذاته بعد اختيار قرية تليل الشام مكاناً لتقديم خدماته، كونها تحتوي على عدد كبير من المخيمات النظامية والعشوائية، وبالتالي ستكون الفائدة مقدمة لأكبر عدد من النازحين، حيث يقوم الأطباء بجولات ميدانية بين المخيمات لمعاينة المرضى.

وأوضح مدير مركز خير الطبي أحمد عليطو في حديثه لموقع الحل السوري أن انطلاقة المركز كانت بعيادات الأطفال والعينية والعظمية والنسائية، بالإضافة لقسم الإسعاف والصيدلية، مشيراً إلى أن الفترة الماضية شهدت إضافة عيادات أخرى وهي: الداخلية والأذنية وقسم اللقاح، ومؤخراً تم افتتاح العيادات السنية لتضم بوقت قصير 28 متطوع.

وأشار عليطو إلى أن العيادة السنية تعالج حالياً نحو 600 مريض، ولاقت إقبالاً كبيراً من قبل الناس، علماً أن جميع أعمال المركز مجانية بالكامل، ابتداءاً من المعاينة وانتهاءً بصرف الدواء اللازم للمريض، منوهاً إلى أن المركز يستقبل شهرياً نحو 2700 مريض.

وأضاف عليطو: “الغاية من افتتاح مركز خير الطبي كانت لتخفيف الأعباء المادية والمعنوية عن النازحين في المنطقة المحيطة، بسبب الحالة الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها، وغلاء أسعار الأدوية”، متوجهاً بالشكر إلى الكادر الطبي الذي بذل قصارى جهده لمساعدة المرضى.

يذكر أن منظمة وطن عملت على تطوير عمل المركز وتوسعة نطاق أعماله، وافتتاح أقسام جديدة ليصبح المركز متكاملاً وقادراً على تأمين جميع الخدمات الطبية اللازمة والعلاج لآلاف النازحين.