اقتصاد #الحرب هو مجموعة من إجراءات الطوارئ التي تتخذها الدولة لتعبئة اقتصادها خلال فترة الحرب، حيث يتم وضع نظام #اقتصادي لإنتاج الموارد وتعبئتها وتخصيصها لدعم المجهود الحربي، وقد تشمل بعض الإجراءات زيادة معدلات الضرائب والاعتماد على ترشيد الاستهلاك.

ظهر مفهوم اقتصاد الحرب خلال فترة الحرب الأهلية #الأمريكية بين عامي 1861-1865، وهو أول النماذج المعروفة لتطبيق اقتصاد #الحرب، كما ظهر هذا المصطلح بوضوح خلال #الحرب العالمية الثانية.

وتعتبر الحروب العالمية من أشهر الحالات التي طبقت فيها اقتصاد #الحرب، خاصة في أمريكا وألمانيا، حيث سعت الأولى، لتوفير #الفحم والنفط، مع زيادة إنتاج الحبوب، أما بالنسبة لألمانيا، فتضرر القطاع #الزراعي وهو ما استدعى فرض نظام ترشيد غذائي والتوسع في بناء #المصانع لتلبية الكثير من الوظائف، كما استخدم الألمان اقتصاديات الدول التي قاموا باحتلالها على رأسها فرنسا.

تحول الاقتصاد #السوري خلال العام 2013 إلى اقتصاد #حرب، وأصبحت الأولوية لتأمين المواد #الأساسية كالوقود والغذاء، واستطاع #النظام تفادى الانهيار رغم العقوبات #الاقتصادية المفروضة عليه وذلك بفضل دعم حليفتيه #روسيا وإيران.

ومنذ العام 2013 تم تدمير الاقتصاد السوري الذي نعرفه نتيجة توقف قطاعات واسعة عن الإنتاج، بالإضافة إلى مغادرة الكثير من الاقتصاديين سوريا، وباتت #السرقة وإعمال الخطف والحواجز والسيطرة على حقول النفط مصادر دخل.

وخلال العام 2014 لجأ النظام لاستيفاء حاجته الاقتصادية من #إيران عبر خط ائتماني بقيمة 3,6 مليارات دولار، ويستورد النظام عبر هذا الخط نحو 400 مليون دولار من النفط شهرياً.

وسعى النظام إلى محاولة التحايل على العقوبات #الأوروبية والأميركية، عبر فتح حسابات بالروبل في مصارف #روسية استخدمت من أجل إيداع الأصول التي سحبتها المصارف السورية الرسمية من أوروبا.

في العام 2015 قررت حكومة النظام الحد من الاستيراد لكبح النقص المتزايد في القطع الأجنبي، وقالت وزارة الاقتصاد حينها، “يتوجب على كل مستورد الحصول على إجازة مؤقتة للاستيراد، ثم يمكنه التقدم إلى المصرف المركزي لطلب الحصول على القطع الأجنبي، وفي حال رفض المركزي تزويده بالقطع، عليه أن يمول مستورداته بوسائله الخاصة من السوق السوداء أو من الخارج”.

ووفق تقارير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، فإن 9.8 مليون من السوريين في وضعية انعدام الأمن #الغذائي، من بينهم 6.8 مليون وصلوا إلى حد بالغ الخطورة بسبب تعطيل النشاط #الزراعي والاقتصادي في ظل الحرب السورية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة