حمزة فراتي

لا تقتصر معاناة الأهالي المتواجدين بريف #ديرالزور الشرقي على ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، وانقطاع الكهرباء بشكل دائم، فتأتي الحشرات والأفاعي التي تنتشر وتدخل الى المنازل أحيانًا، لتزيد من خوفهم وتعرض حياتهم للخطر ما يزيد معاناتهم بشكل أكثر.

في هذا الصدد يشير معتصم الخالدي (من سكان حي #البلعوم بريف ديرالزور)، إلى أن بساتين الزيتون المتواجدة في منطقة الحاوي تشهد خروج الأفاعي والعقارب منها بسبب درجات الحرارة العالية.

مضيفاً “في يوم واحد قنص أحد أهالي الحي ثلاث افاعي في بستانه، يقول عنها إنها من النوع السام، حيث تتسلل العقارب أيضاً بشكل يومي إلى بيوت المدنيين القريبة من البساتين من جهة مسبق الصنع، خارجةً من جحورها، إضافة لانتشار الحشرات مثل البعوض وحشرات أخرى من كافة الأشكال والأنواع” وفق قوله.


أنواع ضخمة من الأفاعي

يعزو المهندس الزراعي ابراهيم الرشيد (من سكان #الميادين) هذه الظاهرة، إلى أن هذه الحيوانات تبحث عن مكان بارد هربًا من ارتفاع درجات الحرارة فتخرج من جحورها قاصدة البيوت والمناطق القريبة من الأنهر.

حسين العماش (من مدينة #القورية) ذكر لموقع الحل أيضاً أن أخاه أصيب ايضًا بلسعة ثعبان، كاد يفقد من جرائها حياته لكن “العناية الإلهية أنقذته”.

وبحسب العماش، فإن المنطقة تشهد خروج أنواع ضخمة من الأفاعي من جحورها يبلغ طول بعضها المتر والنصف، كما يتعايش أبناء المنطقة يوميًا مع الكثير من أنواع العقارب بينها السوداء والصفراء والحمراء .

وغالبًا ما تسبب لدغة الأفاعي والعقارب فقدان الوعي والقيء والارتفاع الحاد في درجات الحرارة والآلام الشديدة في الرأس، وفق وصفه.

وتصل حالة “الهستيريا” لأشدها حين تدخل الثعابين والعقارب غرف النوم، وهو ما تؤكده أم جابر (من سكان بلدة #محكان) التي وجدت عقربًا في فراشها وسرعان ما نادت ابنها لقتله.

وتضيف أم جابر إن الشتاء أكثر أمانًا من هذا الصيف فيما يتعلق بهذا الأمر، داعية الجهات المسؤولة عن المنطقة (النظام) لمساعدتهم في تجنب الخطر الداهم، لكن دونما جدوى .

الأطفال في الصيف

 تعرض يسرى الخليفة (من مدينة #موحسن) جسد ابنها وقد تحول الى لونه للأحمر الداكن من لدغات البق طوال الليل، والتي تسببت بحدوث حبيبات صغيرة تتورم وتنتفخ، ورغم محاولاتها في حماية جسد الطفل من الحشرات عبر نصب (الكلة) وهي عبارة عن مظلة من القماش الأبيض، تصد هجمات الحشرات إلا أن ذلك لا يجدي نفعًا.

لفت الرشيد إلى أن “المعارك السابقة بين تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) وقوات النظام في بادية المنطقة، دفعت بكثير من الأفاعي والعقارب التي تعيش بها للتوجه إلى المناطق القريبة منها والمأهولة بالسكان، إضافة لعدم قيام الجهات المسؤولة بحملات مكافحة لها”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.