نشرت #لوفيغارو قبل أيام تقريراً عن حياة الرئيس السوري #بشار_الأسد بعد سبع سنوات من الحرب في سوريا. فقد “سمح الدكتاتور السوري لنفسه وبدعم من سلاح الجو الروسي والحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية، بمزيد من المغامرات. فعلى سبيل المثال: ظهوره في #الغوطة_الشرقية التي سيطرت عليها قواته من جديد هو وسيلة لإظهار أنه يستعيد عاداته التي كان يمارسها في الأمس” وفق ما ورد.

يبدو وفق التقرير ظهور بشار الأسد وهو يقود سيارته في ساحة الأمويين في قلب العاصمة دمشق أو ظهوره في أسواق حلب القديمة وهو يتجول مع زوجته أسماء الأسد، وكأنه يعود إلى زمن بعيد جداً. فمنذ اندلاع الثورة السورية ضد النظام في ربيع عام 2011، انتهت هذه المظاهر من العلاقات العامة. فالأمن الشخصي للرئيس بات أولوية حتمية في جميع الأوقات. الأمر الذي غير الكثير من عاداته، ولكن ليس كلها.

الزوجان بشار وأسماء الأسد لا يزالان يسكنان في بيتهم في المالكي، وهو الحي الرئاسي في العاصمة، وبشار الأسد لا يزال يعمل في مكتبه في قصر الشعب وراء شاشة حاسوبه ولا يزال يستقبل في منزله المطل من على جبل قاسيون الصحافة لإجراء مقابلاته الصحفية.

ويشير التقرير إلى أنه في السنوات الأولى للثورة السورية، حيث كانت سلطة بشار الأسد تتلاشى، لم يكن يخرج الرئيس عملياً من مقراته المعتادة. ولكن، وبعد تدخل سلاح الجو الروسي لإنقاذه، سمح الرئيس السوري لنفسه بالقيام بمغامرات جديدة: في #حمص وفي الغوطة الشرقية التي استعادتها قواته وكذلك في جبال العلويين، حيث مسقط رأسه، وحيث دفع السكان هناك ضريبة ثقيلة للحرب الدائرة في سوريا.فكان الهدف من هذه التنقلات إبراز أن الرئيس السوري يستعيد عاداته القديمة كما في الأمس، وكأن شيئاً لم يتغير في حياة زعيمٍ يقوم بقمع معارضيه بشكل دموي.

عائلة الرئيس تحت الحماية المشددة

من جهة أخرى، يبين التقرير بأن أسماء الأسد بدورها لا تتوانى عن إظهار نفسها تعيش حياة طبيعية كزوجة رئيس وهي تقوم باستقبال جرحى الحرب والأيتام، أو عند ظهورها في المناسبات الاجتماعية، حيث انتهى زمن الشكوك بالنسبة للسيدة الأولى التي تواردت الأنباء عن تلقيها عروضاً مالية مغرية لكي تترك زوجها وتهرب مع أطفالها بعد اندلاع الحرب الدائرة في سوريا. هذه الحرب التي كلفت مئات الآلاف من الأشخاص حياتهم والتي تسببت بنزوح الملايين في الداخل السوري ولجوء الملايين أيضاً إلى دول الجوار.

وتكشف لوفيغارو أيضاً في تقريرها بأن عائلة الرئيس السوري بشار الأسد تخضع لحماية مشددة. حيث يستمر الأطفال الثلاثة للعائلة الحاكمة بالذهاب إلى مدرستهم الكائنة في قلب العاصمة دمشق، ويستمرون في التنقل أيضاً ولكن تحت الحراسة المشددة.

ففي شهر حزيران من العام 2017، ذهب الولد الأكبر الذي يبلغ من العمر 15 عاماً، والذي يحمل اسم جده حافظ الأسد، إلى #البرازيل بسرية تامة للمشاركة في أولمبياد الرياضيات، لكن الصحف اكتشفت بالصدفة وجوده في مدينة ريو. وبعد ذلك بعدة أسابيع ذهب حافظ مع أخويه زين ( 14 عاماً ) وكريم ( 13 عاماً ) إلى روسيا، حيث مكث الثلاثة في آرتك وهو معسكر رائد سابق من الحقبة السوفييتية وقد تحول اليوم إلى مركز ترفيهي للأطفال من جميع الأعمار والجنسيات. وكان الهدف من هذه الزيارة الحرص على تعلم اللغة الروسية و “عيش تجربة قوية”. وهنا أيضاً لم يتم اكتشاف خبر الزيارة إلى في وقت لاحق.

بعد اغتيال زوجها آصف شوكت عمود جهاز الأمن، عام 2012، تكمل بشرى الأسد الشقيقة الكبرى للرئيس السوري حياتها في الإمارات العربية المتحدة، لكنها تعود بانتظام إلى دمشق لزيارة الأهل والعشيرة.

وأشار التقرير أيضاً إلى أن بشار الأسد وزوجته يستقبلان أحياناً مساء يوم الأحد أحد الأعمام الذي يقسم وقته ما بين أوربا وسوريا. وأن بشار الأسد لا يزال يحتفظ بحراسته الشخصية والتي ينتمي معظمها إلى طائفته “الأقلية العلوية”، لتنهي لوفيغارو تقريرها بالتساؤل فيما إذا كان قد انضم إلى هذه الحراسة الشخصية عناصر إيرانييون أو روس. فالغموض يكتنف الحياة الخاصة للرئيس السوري والمعلومات المتوفرة قليلة جداً.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.