كتب الصحفي (زاؤور كارييف) في صحيفة (#سفوبودنايا_بريسا) أن الرئيس الأمريكي (دونالد #ترامب) يسلم الأكراد السوريين -في إشارة إلى الإدارة الذاتية و #وحدات_حماية_الشعب التي تمثل إحدى أذرعها العسكرية- إلى يد الرئيس الروسي (فلاديمير #بوتين).

وقال الكاتب في المقال الذي ترجمه موقع #روسيا_اليوم إن “العامين الماضيين شهدا حرباً غير مباشرة بين #موسكو و #واشنطن في سوريا.. كانت مفيدة للقضاء على #داعش.. لكن مع مع اختفاء الخلافة الزائفة، وصلت مشكلة الوجود المتزامن للقوتين العسكريتين العظميين في الشرق الأوسط إلى مستوى جديد، وفي بعض الأحيان بدا أن العالم يستعد لحرب كبرى حقيقية. على ما يبدو، بات ذلك بحكم الماضي، لأن الأكراد المؤيدين لأمريكا بدؤوا فجأة يدافعون بشدة عن هدنة مع دمشق”.

ونقل الصحفي عن الخبير التركي (كرم يلدريم) تعليقه على مصير الأكراد والهدنة مع النظام “إن نفوذ تركيا يلعب دوراً هاماً.. فقد اضطرت الولايات المتحدة إلى سحب مقاتلي وحدات حماية الشعب من منبج تحت ضغط من أردوغان. وخوفاً من أن لا يتوقف الوضع عند ذلك، يحاول الأمريكيون إيجاد طريقة لحماية (الوحدات الكردية)، ولهذه الغاية، يمكن أن يتخلى ترامب عن الأراضي السورية التي استولى عليها الإرهابيون لبوتين. الأسد نفسه، لم يكن ليقرر مثل هذه المغامرة، فليس لديه قوة لمواجهة تركيا، لكنه قادر على القيام بالكثير مع الجيش الروسي”.

وتابع المصدر قائلاً: “لذلك، بالنسبة له تمثل هذه الصفقة نجاحاً كبيراً للغاية. يقال إن قوات النظام والجيش الروسي قد دخلت بالفعل المحافظات الشمالية. لن تمنح وحدات حماية الشعب كل السلطة للنظام، لكنها ستسمح بوجوده في المنطقة. وبسبب وجود روسيا، فإن ذلك سيحد بشدة من قدرات تركيا في المستقبل، إذا استمرت العمليات العسكرية ضد الإرهابيين. بالطبع، هذا كله يمكن أن يؤثر سلباً على العلاقات التركية الروسية. يجب أن يتشاور بوتين مع أردوغان قبل قبول هذه الهدية من ترامب”.

ويلتقي الرئيسان الروسي والأمريكي هذا الشهر في قمة هي الأولى على هذا المستوى، في دولة ثالثة، في اجتماع من المقرر أن يحمل قرارات هامة بشأن سوريا، وفق محللين.

وأوردت الصحيفة ذاتها مقال رأي آخر للكاتب (إيغور سوبوتين) حول عودة محافظة درعا والقنيطرة على سيطرة النظام السوري، والاشتراطات المهمة التي تصاحب ذلك.

وأورد الكاتب في مقاله استعراضاً لآخر التصريحات الروسية بشأن ضرورة سحب القوات الإيرانية من الجنوب السوري، وعن تثبيت القرارات التي اتفقت عليها روسيا وأمريكا العام الماضي بشأن مصير قوات طهران.

وأورد الكاتب تعليقاً لخبير المجلس الروسي للشؤون الدولية (كيريل سيمينوف) قال فيه إن “روسيا تحاول أن تحل محل ايران وتضمن لدمشق استعادة السيطرة على هذه المناطق (جنوب سوريا)”.

وتابع سيمينوف: “الوجود الإيراني في الجنوب، على الرغم من واقعيته، إلا أنه في الحد الأدنى، فهناك تلك المجموعات (الشيعية) التي يمكن أن تنضم إلى الجيش السوري وتقاتل تحت رايته. في الواقع، تضمن روسيا لبشار الأسد استعادة جنوب سوريا، محاولة للعب الدور الرئيس في دعم النظام، ومن خلال ذلك، إيصال علاقاته مع إيران إلى الحد الأدنى. وتوضح موسكو أنها في وضع يمكّنها من ضمان استعادة أراضي المعارضة”.

وفاوضت روسيا بالفعل عن النظام في جنوب سوريا، وقد استطاعت بدعمها العسكري للجيش إجبار فصائل المعارضة على الموافقة على تسليم سلاحهم الثقيل والمتوسط والخفيف، والبدء بتسليم المناطق تباعاً للشرطة الروسية، وفي النهاية إلى النظام السوري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.