الطلاب “يتسربّون للتسول والتنظيمات الجهادية”: قطّاع التعليم شبه معدوم في مورك “بسبب إهمال الائتلاف”

الطلاب “يتسربّون للتسول والتنظيمات الجهادية”: قطّاع التعليم شبه معدوم في مورك “بسبب إهمال الائتلاف”

هاني خليفة – حماة

يعمل معلّمون وإداريون متطوعون على تعليم الطلّاب في مدينة #مورك (الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف #حماة الشمالي)، بعد أن رمّم الأهالي مدرسة واحدة في المدينة من أجل تعليم أبنائهم الذين انقطع عدداً كبيراً منهم عن الدراسة نتيجة القصف والنزوح المتكرر خلال السنوات الماضية.

المدرّس حسين الصطوف، مدير مكتب التعليم التابع للمجلس المحلي في مورك، أكد لموقع الحل، أن أكثر من 800 طالب من مختلف المراحل التعليمية يتواجدون في مدرسة واحدة من أصل 14 مدرسة مدمّرة بشكل شبه كامل نتيجة القصف السابق على المدينة. مشيراً إلى أنه من المتوقع بعد انتهاء الأهالي من جني محصول #الفستق_الحلبي أن يزداد عدد الطلاب إلى أكثر من 1600.

الصطوف بيّن أن المدرسة لا تحتوي على أدنى المقومات، لا سيما دورات المياه والأبواب والنوافذ وغيرها من الاحتياجات الأساسية. مشدّداً على أن “المعلمين والإداريين يعملون وكأنهم ورشات عمل لكل الاختصاصات من حدادة ونجارة وإسمنت وعمّال تنظيف، جميعه في سبيل أن تنطلق عجلة قطاع التعليم في المدينة”، بحسب تعبيره.

وأردف المدرّس “نعمل على استقطاب الطلاب في دورات صيفية الآن من أجل أن يعودوا إلى جو المدارس التي لطالما انقطعوا عنها طويلاً ومن أجل أن يستعدّوا لعامٍ دراسيٍ جديد”. موضحاً أن “كل هذا لم يدفع الجهات المسؤولة عن قطاع التعليم بـ #الحكومة_المؤقتة و #الائتلاف أن يرمموا المدارس ويجذبوا التلاميذ إليها في مورك، على الرغم من أن المدينة تشهد استقراراً أمنياً عالياً وعودة عدد كبير من العائلات، إذ بلغ عددها أكثر من 1700، بعد تثبيت نقطة المراقبة التركية شرقي مورك”.

ويعد قطاع #التعليم من أكثر القطاعات التي تأثرت بظروف الاحتجاجات في#سورية منذ آذار 2011 وحتى اليوم، إذ توقف معظم الأهالي عن إرسال أبنائهم للمدارس خوفاً عليهم من القصف، إضافةً إلى تحوّل عدد كبير من المدارس إلى مأوى للنازحين من مناطق أخرى، كما تعرضت مدارس لقصف جوي أدى إلى تدميرها بشكلٍ شبه كامل.

أما المعلّمون الذين انقطعت رواتبهم، اضطروا إلى هجر قطاع التعليم والبحث عن عملٍ جديد يؤمن لهم متطلباتهم للتغلّب على ظروف الحياة الصعبة، في ظل الغلاء وصعوبة المعيشة، فباتوا يمارسون أعمال لا يعرفونها من أجل كسب المال اللازم لحياتهم، كالعمل في المنظمات الإغاثية والطبية وغيرها من القطاعات.

يشار إلى أن تسرّب الطلاب من مدارسهم جعلهم ضحية #التسوّل و#العمالة لمساعدة أهاليهم في ظل الظروف الصعبة، فضلاً عن تجنيدهم في صفوف فصائل المعارضة أو “التنظيمات الجهادية” كتنظيم الدولة الإسلامية #داعش و #هيئة_تحرير_الشام وحملهم للسلاح، دون أن يجدوا من يحثهم على العودة إلى مقاعد الدراسة لتحقيق آمالهم التي لطالما كانوا يحلموا بها طويلاً خلال السنوات السابقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.