هل يرى مشروع “مجمع يلبغا” النور بعد أكثر من 35 عاماً من الإهمال؟

هل يرى مشروع “مجمع يلبغا” النور بعد أكثر من 35 عاماً من الإهمال؟

طرحت وزارة السياحة التابعة لحكومة النظام، مجمع #يلبغا في العاصمة دمشق للاستثمار بقيمة 9 مليارات ليرة سورية، وذلك بعد فشل المزاد الأخير، بحسب ما نقل موقع الاقتصادي.

وقال مدير الاستثمار في وزارة السياحة التابعة لحكومة النظام، (سعد الدين أحمد) للموقع، إن “9 مليارات ليرة ليس رقماً كبيراً بعالم الاستثمار، مقارنةً مع الحوافز والتسهيلات التي ستقدم للمستثمر”.

وأشار أحمد إلى أن سبب فشل المزاد الأخير للمجمع عدم وضوح البرنامج الاستثماري وليس لقيمة الاستثمار والتي كانت تبدأ بـ3 مليارات ليرة.

وأكد أحمد، أن المستثمر سيحصل على مزايا بعد التعديلات التي اتفقت عليها الوزارتان، “حيث تم التوصل إلى برنامج تخطيطي استثماري جديد يتيح للمستثمر اختيار النشاط الذي يريد ضمن حدود الاستخدامات المسموح بها”، لافتاً إلى أن الاستخدامات المتاحة للاستثمار متعددة، بين السياحية والتجارية كإقامة فندق، صالة متعددة الاستعمالات، مطاعم للوجبات السريعة، مكونات ترفيهية، صالات ألعاب، سياحة التسوق، صالات سيمنا ثلاثية الأبعاد، صالات رياضية، حسب قوله.

وأضاف أحمد، أن “صيغة الاستثمار ستكون (بي أو تي) لمدة 48 عاماً، على أن تنفذ المشاريع خلال 46 شهراً، مع إلزام المستثمر باختيار تصميم جمالي خارجي للموقع، بحيث يكون دافعاً لتحسين البيئة العمرانية للمنطقة”.

وتابع أحمد، “وفق القوانين النافذة يمكن أن تتقدم الشركات الوطنية والصديقة للاستثمار السياحي في سوريا، مع مراعاة الآداب العامة والضوابط في استثماره نظراً لطبيعته الوقفية”، غير مستبعد دخول شركات غير سورية في استثمار يلبغا.

ودخلت وزارة #السياحة على خط استثماره بطلب من وزارة الأوقاف في حكومة النظام، وجرى تقدير قيمته الاستثمارية بمبلغ لا يقل عن 9 مليارات ليرة سورية.

وتوقف بناء مجمع مجموع يلبغا أكثر من مرة خلال أكثر من 35 عاما، إذ بدأ إنشاء المجمع عام 1973، من قبل مؤسسة الإسكان العسكري، حيث واجه سلسلة من المشاكل والمعوقات، كان أبرزها ظهور مياه جوفية أثناء الحفر، نتيجة عدم أخذ عينات من التربة ودراستها قبل البدء بتنفيذ المشروع.

وبعد تفريغ المجمع من المياه الجوفية وتوقف البناء لأكثر من عشر سنوات، بدأت مؤسسة الإسكان في إعماره مع بداية 1990 لينتهي في 2004، وأصبح برسم وزارة الأوقاف التي طرحته للاستثمار من أجل اكسائه.

وفي عام 2006 وقعت وزارة الأوقاف، عقدا لإكسائه مع شركة ميسكا السعودية مقابل 240 مليون ليرة سنويا، إلا أنه أوقف لأسباب فنية وقانونية.

ووقعت الأوقاف بعدها عقدا آخر مع شركة قصر الملكة الإماراتية، وكان من المقرر الإكساء خلال 30 شهرا على أن تستثمره لمدة 30 عاما مقابل 475 مليون ليرة سنويا، ما أثار الكثير من الجدل حول العقد وصحة الإجراءات المتخذة.

ورغم أن وسائل الإعلام قدمت الشركتين على أنهما غير سوريتين، إلا أن تحقيقا لموقع سيريانيوز في العام 2007، كشف أن الشركتين ميسكا والملكة الإمارتية هي شركات سورية وهمية أنشئت من قبل أشخاص من أجل توقيع عقد مع وزارة الأوقاف وإكساء المجمع، وعقب الكشف عن الشركتين الوهميتين أصدر بشار الأسد مرسوما، بإقالة وزير الأوقاف آنذاك، (محمد زياد الدين الأيوبي)، على خلفية تحقيق في قضايا الفساد ومنها مرتبط بمجمع يلبغا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.