بين تشييع الضحايا ونشر صور المخطوفات.. تعاطف شعبي مع منكوبي السويداء

بين تشييع الضحايا ونشر صور المخطوفات.. تعاطف شعبي مع منكوبي السويداء

تستعد محافظة #السويداء لتشييع عدد من الضحايا الذين قضوا يوم الأربعاء الماضي على يد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية داعش، بعد أن شيعت عددا منهم أمس.

246 قتيلا نصفهم من المدنيين، بالإضافة لعشرات الجرحى، سقطوا فجر الأربعاء بهجوم لعناصر #داعش على قرى الريف الشرقي لمحافظة السويداء، تزامنا مع تفجير عناصر لأنفسهم وسط مدينة السويداء.

ونشرت مواقع محلية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، صورا لـ 14 امرأة وطفلة من قرية #الشبكي، قالت إن التنظيم اختطفهن يوم الأربعاء من القرى المستهدفة، وجاءت تعليقات رواد تلك المواقع غاضة، فمنهم من تأثر وتعاطف مع المخطوفات ومنهم من اعترض على نشر صورهن بذريعة الحرص على مشاعر من تبقى من عائلاتهن.

وفي مقابلات أجرتها وسائل إعلام محلية مع ناجين من الاعتداء، روت إحداهن محاولتها بالتوسل لعناصر التنظيم ليأخدوا المال ويرحلوا، إلا أنهم “قتلوا أبنائها الثلاثة وتركوها حية شاهدة على المجزرة”.

وتشارك آخرون مشاعر الاستياء والتساؤل لماذا “سحب النظام الأسلحة من القرى قبل الاعتداء بأيام، وكيف نقل عناص داعش من جنوبي دمشق لبادية السويداء وترك أبناء المحافظة لمواجهة مصيرهم دون تدخل”.

مشاعر الخذلان والاستياء سادت عموم المشهد في السويداء ليس فقط في القرى المنكوبة، ففي مدينة شهبا قام الأهالي بطرد المحافظ والوفد المرافق له الذي جاء أمس، ليشارك في تشييع الشبان الذين قضوا خلال “فزعتهم” لنجدة الأهالي في قرية الشبكي، رافضين أي تواجد حكومي في تشييع الضحايا.

وقال أحد الشبان الذين تطوعوا لتمشيط قرية الشبكي ويدعى قاسم فيصل لموقع الحل إنهم “وجدوا جثة امرأة مسنة في طريق فرعي، رجحوا أنها كانت ضمن المخطوفات إلا أن التنظيم أطلق النار عليها لعدم قدرتها على المشي”.

وحظيت “مجزرة السويداء” بتعاطف ومساندة من كافة أطياف المجتمع السوري، حيث شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من المنشورات والتعليقات الآسفة على الضحايا والمتعاطفة مع عائلاتهن، وشدد المعلقون على نبذ الطائفية وإسكات الأصوات الهادفة لإختلاق الفتن.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.