“نسائم سوريا” يجتمعن للعلم والعمل وقليل من الترفيه في الشمال السوري

“نسائم سوريا” يجتمعن للعلم والعمل وقليل من الترفيه في الشمال السوري

رهام غازي

في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها #النساء_السوريات بمختلف المحافظات السورية، تعمل عدة منظمات وجمعيات معنية بأمورهن على تعزيز دور المرأة ومكانتها في المجتمع، ولترميم جراحها والعمل على إعادة الثقة لنفس كل امرأة فقدت طفلاً أو زوجاً خلال الحرب، ومن أجل كل امرأة هُجرت وحُوصرت وخضعت لظروف قاسية.

تأسس “اتحاد نسائم سوريا” في مطلع عام 2017، لتمكين المرأة وحماية حقوقها والسعي لتحقيق زيادة دخلها من أجل ضمان استقلالها واعتمادها على نفسها، بالإضافة إلى تعزيز المشاركة الكاملة والفعالة للنساء السوريات في بناء المجتمع، واتخذ الاتحاد من ريف #حلب الغربي مركزاً لانطلاق أعماله.

ويعمل الاتحاد في كافة المناطق المحررة داخل سوريا، وتتركز أعماله ونشاطاته حالياً في الشمال السوري، من خلال التعاون والتنسيق مع أغلب المراكز ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بالأسرة والأطفال ودعم جهود الحركات النسائية.

أوضحت نسيم توتونجي رئيسة اتحاد نسائم سوريا في حديثها لموقع الحل السوري أنها واحدة من النساء اللواتي خضعن لظروف معيشية وأسرية صعبة خلال سنواتها الأخيرة في سوريا، وعانين من النزوح والحصار والخوف، قائلة: “خسرت كل شي نجاحي وبيتي وأولادي، كنت يائسة لدرجة كبيرة، وفكرت بتشكيل اتحاد النسائم من خلال معاناتي.. ولأن المرأة تستيطيع أن تساند المرأة”.

وأكدت توتونجي أن هدفها من تأسيس الاتحاد هو الاستمرار في إعطاء المراة كامل حقوقها والوقوف بجانب جميع النساء في المناطق المحررة، بعد أن لاقت فكرة الاتحاد دعم وتشجيع كبير من قبل المجتمع المحلي.

وأشارت توتونجي إلى أن الصعوبات التي يعاني منها الاتحاد حاليا هي ضعف الدعم المادي وقلة التعاون من المنظمات والمؤسسات المسؤولة في الداخل، بالإضافة إلى مشكلة تأمين المواصلات لإن المراكز المنتسبة للاتحاد متفرقة في العديد من المناطق المحررة.

ومن أبرز الفعاليات التي قدمها الاتحاد للنساء خلال الفترة الماضية: مشروع “اليد الماهرة” الذي جمع عدداً كبيراً من النساء المهتمات بمجال الأشغال اليدية والحرف المهنية، ومشروع “بهمتي التطوعية” الذي استهدف نحو 3000 امرأة وفتاة لتعليمهن مهنة الخياطة وحياكة الصوف وصناعة الإكسسوار، ليستطعن الاعتماد على أنفسهن وتحسين دخل الأسرة.

وفي مطلع الحالي قدم الاتحاد بالتعاون مع إحدى المراكز المهتمة بدعم وتمكين المرأة دورة ICDL لتعليم استخدام الحاسب الآلي، وضمت الدورة عدداً كبيراً من المتدربات واستمرت لمدة 6 أشهر، بالإضافة إلى مشروع “رواد المستقبل”، حيث تم توزيع منهاج القراءة والكتابة السليمة، وتعليم النطق السليم للأطفال، وتم تسجيل نحو 500 طالب وطالبة من مختلف المناطق والفئات العمرية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.