السويداء مابعد الهجوم.. حماية ذاتية ومصير مجهول للمخطوفات وماذا بعد؟

السويداء مابعد الهجوم.. حماية ذاتية ومصير مجهول للمخطوفات وماذا بعد؟

رجا سليم – موقع الحل

أحدث هجوم تنظيم الدولة الإسلامية داعش على #السويداء، تغييرا واضحا في المحافظة بكافة قراها ومدنها، في وقت لايزال مصير النساء والأطفال المخطوفين مجهولا.

وفي قراءة لحال السويداء ما بعد الهجوم قال الصحفي #سالم_ناصيف لموقع الحل السوري إن “تعامل الأهالي مع #هجوم التنظيم كان مفاجئا، حيث وبادروا برد سريع مقارنة بما يمتلكون من أسلحة متواضعة”.

يضيف ناصيف: “أعقب الهجوم حالة من التنظيم ورص الصفوف لخلق دفاعات ذاتية ضمن القرى والمدن، خاصة بعد غياب أي تواجد فعلي للجيش لبعد مضي أيام على الهجوم، تمثلت بالحراسات الليلية والمناوبات وبناء المتاريس، إضافة للسعي لإيجاد مصادر للتسلح الذاتي، بعد أن سحب النظام الأسلحة من أبناء المحافظة قبل الهجوم بأيام”.

ولفت الصحفي ناصيف إلى حالة التكافل الاجتماعي التي تشهدها المحافظة حاليا، حيث يقوم الأهالي بمساندة بعضهم البعض وتنظيم أنفسهم لتقديم الدعم للعائلات المنكوبة، من خلال جمع التبرعات، خاصة أن في بعض القرى هناك نساء وشابات فقدن كامل أسرهن وتركن لمواجهة مصائرهن”.

بالمقابل اعتبر ناصيف أن الإحساس العالي بالخطر ولد حالة من المبالغة والإرباك بين صفوف الشباب الذين يتولون حراسة المحافظة، فباتوا يشتبهون بأي شخص”، حتى أن حالات إطلاق نار حدثت إثر اشتباه هؤولاء بأشخاص على دراجات نارية، ما أوقع عدة قتلى ومصابين بالخطأ”، وفق ما نقلته صفحات إعلامية من السويداء.

وعن موضوع المختطفات وأطفالهن قال سالم ناصيف، إنه “من الغريب كيف سارع النظام للتفاوض مع التنظيم على خروجه من #حوض_اليرموك ونقله إلى بادية السويداء ورغم ذلك لم يتفوه النظام بكلمة حول المختطفات وأطفالهن ما يعني أن موضوع السويداء ليس في حساباته أصلا، مع انتشار أنباء مؤخرا أن الروس هم من سيفاض على المختطفين”، مشيرا إلى أنه “بعد هجوم #داعش علي قراها، من المستحيل أن يرضى أهالي السويداء ببقاء التنظيم في منطقتهم أو حتى قربها فالخطر الذي يشكله وجود داعش لا يهدد السويداء فقط، إنما يهدد المنطقة بأكملها ابتداء من الأردن انطلاقا لاحتمالية عودته للعراق ثم لسوريا مجددا، عدا عن قربه من دمشق”.

على الدول التي تدعي محاربة الإرهاب اتخاذ خطوة لاجتتاث داعش من المنطقة، بداية من محاربة عناصره وليس انتهاء بمحاربة أسباب التطرف عموما”، حسب وصف ناصيف.

وكان تنظيم داعش قد هاجم عدة قرى في الريف الشرقي لمحافظة السويداء، يوم 25 تموز الفائت (الأربعاء الأسود كما يسيمه أهالي السويداء)، كما نفذ تفجيرات في المدينة، مخلفا أكثر من 260 قتيلا وعشرات الجرحى، إضافة لاختطافه 20 امرأة و16 طفلا لايزالون في قبضته حتى اللحظة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.