الاغتيالات تغزو مناطق قسد في ديرالزور.. ما الأسباب ومن هم المستهدفون؟

الاغتيالات تغزو مناطق قسد في ديرالزور.. ما الأسباب ومن هم المستهدفون؟

حمزة فراتي – ديرالزور

تصاعدت خلال الأشهر القليلة الماضية، عمليات الاغتيال، في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بريف #ديرالزور، والتي لم تقتصر على اغتيالات في صفوف الأخيرة فحسب، بل تعدتها لتطال مدنيين من المنطقة أو نازحين فيها من مناطق أخرى، وغالباً ما يتبنى تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) هذه الاغتيالات، أو خلايا تابعة للنظام، بينما تسجل ضد مجهول في إطار الحوادث التي تتكرر بشكل شبه يومي في المنطقة.

ولا تزال الأسباب وراء هذه الاغتيالات متباينة، وكل يفسرها من وجهة نظره ومعرفته بالواقع الذي حصل فيه كل اغتيال.

*اغتيالات عناصر وقادة من قسد*

سليمان العلوان (من بلدة الشحيل بريف ديرالزور الشرقي) لموقع الحل، إن “عمليات الاغتيال التي تستهدف قادة وعناصر من #قسد ازدادت بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين، حيث يتبني التنظيم دائماً هذه العمليات، وكان آخرها اغتيال القيادي البارز في مجلس ديرالزور العسكري التابع لقسد المدعو( خلف تركي الخبيل) وأحد مرافقيه، أثناء تنقلهما في منطقة العتال التابعة للبلدة ذاتها في مطلع الشهر الفائت” مشيراً إلى أن “قسد لم تعلق على عملية اغتيال القيادي في الوقت الذي تخوض فيه معارك عنيفة مع التنظيم لإنهاء نفوذه على الحدود السورية- العراقية”.

وسبق تلك العملية عدة اغتيالات طالت عناصر وشخصيات مقربة من قسد في المنطقة بحسب العلوان، حيث استهدف التنظيم بسيارة مفخخة حاجزاً لقسد في مدخل بلدة #ذيبان في مطلع الشهر الجاري، أسفر عن مقتل 13 عنصراً لقسد ضمنهم الضابط المسؤول عن الحاجز، بالتوزاي مع تسلل مجموعة أخرى لداعش بداخل قرية #أبو_النتيل في الريف الشمالي حيث قامت بقتل وأسر عدد من عناصر قسد، وأيضاً قامت مجموعة من عناصر التنظيم باختطاف أكثر من 13 شخصية عاملة بداخل مجلس ديرالزور المدني التابع لقسد من عدة قرى وبلدات واقعة تحت سيطرة الأخيرة.

لافتاً إلي قيام قسد بجلب تعزيزات كبيرة إلى المنطقة وقيامها بحملة أمنية اجتاحت بها كافة القرى الواقعة تحت سيطرتها بريف ديرالزور الشرقي على خلفية تلك الاغتيالات المتكررة، استمرت قرابة 25 بوماً اعتقلت خلالها أكثر من 250 شاباً بتهمة الانتماء لخلايا نائمة للتنظيم تهدف لزعزعة أمن واستقرار المنطقة حسب قولهم”.

منوهاً إلى أن “حملة الدهم والاعتقالات هذه، جاءت استكمالاً لعملية الرقة الأمنية، والتي جرى فيها اعتقال العشرات من عناصر (لواء ثوار الرقة) التي اعتقلت خلالها أكثر 150من عناصر اللواء، بعد مداهمة مقار ومنازل كانوا يتواجدون فيها داخل الرقة وأطرافها، فيما أسفرت العمليات عن مقتل سبعة عناصر من قسد وجرح أكثر من 13 آخرين”.

*اغتيالات طالت مدنيين في المنطقة*

أشار المصدر إلى “ضلوع عصابات السرقة والتشليح في اغتيال وقتل بعض أصحاب رؤوس الأموال في المنطقة ، بهدف السيطرة على ممتلكاتهم وما يحوزتهم من أموال، حتى أصبحت عمليات الاغتيال من الظواهر المنتشرة بكثرة خلال الشهريين الماضيين، حيث اغتيل مدير شركة حوالات مالية في مدينة البصيرة وصيدلي في قرية الطيانة في منصف الشهر الفائت”.

وقد سجلت معظم الحالات التي حصلت في الفترة الأخيرة ضد مجهول، لتردي الحالة الأمنية التي تعيشها المنطقة في الوقت الآني.

واعتبر المصدر أن “النظام يقوم بزرع خلايا له في مناطق معارضيه وخاصة الواقعة تحت سيطرة قسد، ليقوموا بأعمال ترهيب تهدف لنشر الرعب والفوضى، متمثلة بتفجيرات في الأسواق والمشافي وغيرها، ليوهموا المدنيين أن حياتهم في خطر طالهما هم خارج حدود سيطرته”.

واتبع النظام منذ بداية بداية تشكل الفصائل المسلحة المعارضة له، إلى اغتيال القادة العسكريين الذين لا يستطع الوصول إليهم في المعارك واغتيال شخصيات عامة ومؤثرة (أطباء محامين وقضاة وناشطين) أيضاً، ويهدف من وراء ذلك إلى التخلص من العقول التي يراها خطراً عليه، ولتشتيت صفوف المعارضين له”. وفق المصدر ذاته.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.