اللطامنة في ريف حماة وأرقام صادمة: إحصائيات للقصف والنزوح والدمار خلال السنوات الأخيرة

اللطامنة في ريف حماة وأرقام صادمة: إحصائيات للقصف والنزوح والدمار خلال السنوات الأخيرة

هاني خليفة – حماة

8700 غارة من الطيران الروسي والنظامي، إضافةً إلى عشرات الآلاف من القذائف الصاروخية والمدفعية، جميعها استهدفت بلدة #اللطامنة في ريف #حماة الشمالي والتي تعد من أوائل المناطق التي خرجت بالاحتجاجات ضد النظام السوري في آذار عام 2011، الأمر الذي دفع قوات النظام لتسليط القصف عليها بشتى أنواع الأسلحة والذي ما يزال مستمراً حتى اليوم.

كم عدد سكانها؟ كم عدد النازحين عنها وأين ذهبوا؟

يبلغ عدد سكان اللطامنة حوالي 28 ألف نسمة، إلا أن القصف الذي تعرضت وتتعرض له البلدة خلال سنوات الاحتجاجات دفع ما يقارب 24 ألف نسمة على النزوح عن البلدة باتجاه مناطق سيطرة المعارضة في ريف #إدلب، ومنهم من توجه إلى #المخيمات الحدودية هرباً من القصف.

بقي في البلدة ما يقارب 4000 نسمة يتعرضون لقصف صاروخي ومدفعي يومي، مصدره حواجز قوات النظام جنوبي اللطامنة، يعمل معظمهم بالزراعة على الرغم من تكلفتها المرتفعة وقلة إنتاجها، فضلاً عن حرق قوات النظام لها نتيجة القصف، خاصةً #القمح والشعير، إذ رفض هؤلاء النزوح لعدم قدرتهم على تحمّل أعبائه من آجارات منازل بريف إدلب ومخيمات خيامها لا تقي حرّ الصيف ولا برد الشتاء، بحسب تعبيرهم.

قتلى وجرحى ومعتقلين في اللطامنة خلال الاحتجاجات

قُتل من أبناء اللطامنة جراء القصف الجوي والمدفعي عليها من قبل قوات النظام وروسيا، خلال سنوات الاحتجاجات وحتى اليوم، ما يقارب 900 شخص بينهم أطفال، كما تسبب القصف بجرح أكثر من 1500 آخرين بينهم حوالي 40 حالة بتر لأحد الأطراف، في حين يقبع حوالي 60 شخصاً في سجون النظام لا يعرف مصير معظمهم إن كانوا أحياء أو تمت تصفيتهم من قبل النظام.

من يسيطر على البلدة؟ وما هي نسبة الدمار والخدمات والاحتياجات؟

يسيطر على بلدة اللطامنة منذ خروجها عن سيطرة قوات النظام، #جيش_العزة التابع لـ #الجيش_السوري_الحر والذي يضم عدداً كبيراً من أبناء البلدة، بقيادة الرائد جميل الصالح المنشق عن قوات النظام منذ أوائل الاحتجاجات.

وتقدر نسبة الدمار في البلدة بحسب إحصائيات المجلس المحلي لها بحوالي 80 في المئة، نتيجة القصف المكثف الذي استهدف ويستهدف البلدة، كما يوجد فيها ثماني مدارس للتعليم الأساسي والثانوي، معظمها غير صالح للاستخدام بسبب الدمار الذي حلّ فيها، في حين يفتقد من بقي في البلدة لأبسط مقومات الحياة من مياه وكهرباء وغيرهما من الخدمات اللازمة، خاصةً وأن جميع المنظمات لا تقيم أيّة مشاريع في البلدة بسبب القصف المتكرر عليها وعدم الاستقرار

رغم خفض التصعيد.. أرقام إحصائية للقصف الذي تعرضت له البلدة

وأحصى #تجمع_شباب_اللطامنة (مجموعة من النشطاء الإعلاميين في البلدة يوثقون القصف عليها والمناطق التي حولها وما ينتج عنه)، منذ دخول اتفاق خفض التصعيد حيز التنفيذ في أوائل أيار العام الفائت، أرقاماً صادمة لعمليات القصف التي طالت البلدة، إضافةً إلى الأعوام السابقة.

وتم استهداف اللطامنة خلال 13 شهراً بأكثر من 450 غارة روسية، وأكثر من 170 غارة من طيران النظام الحربي وما يزيد عن 70 برميلاً متفجراً ألقاها الطيران المروحي التابع لقوات النظام، فضلاً عن أكثر من 12 ألف قذيفة صاروخية ومدفعية.

وفي عام 2016، تعرضت إلى 331 غارة روسية و618 غارة سورية و22 غارة بدون طيار وسبع حالات قصف بالكلور و23 قصف بالفوسفور، كما تعرضت في عام 2015 لأكثر من 175 غارة روسية و700 غارة سورية و 1500 برميل وآلاف القذائف المتنوعة.

يذكر أن أغلب الدراسات تشير إلى أن اسم اللطامنة جاء من كلمتين منفصلتين هما (لطى وأمن) أي (اختبئ بحثاً عن الأمان)، حيث كان الإنسان قديماً يستخدم الكهوف والمغاور الواقعة على أجراف الوادي للاختباء من الوحوش، لذلك أُطلق على المكان (لطى وأمن)، ومع الزمن دُمجت الكلمتين لتصبح “لطامنة”، وفي ظل الحرب تحولت تلك الكهوف والمغاور المحيطة بالبلدة إلى مأوى لساكنيها من القصف المكثف عليها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.