هاني خليفة – حماة

يعتبر معبر #مورك من أهم المعابر بين مناطق سيطرة المعارضة والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام في محافظة #حماة، إذ تعبر عشرات الشاحنات يومياً خلاله من مناطق المعارضة إلى مناطق النظام وبالعكس، في حين تسيطر هيئة تحرير الشام على المعبر، ويعد مورداً مالياً رئيسياً لها، إذ تتبادل التجارة مع قوات النظام.

وكشف مصدر مقرّب من إدارة المعبر، فضل عدم كشف هويته لأسبابٍ أمنية، لموقع الحل، أن واردات المعبر شهرياً تقدر بحوالي مليون ونصف المليون دولار، وذلك من خلال الضرائب التي تفرضها الهيئة على البضاعة الداخلة والخارجة من وإلى مناطق سيطرة المعارضة عبر المعبر. مؤكداً أن المعبر يربط الهيئة والنظام تجارياً كون حواجز الطرفين لا تبعد عن بعضها سوى عشرات الأمتار.

المصدر أوضح أن #الضرائب يدفعها التجار القادمين من مناطق سيطرة النظام وتستفيد منها الهيئة، في حين يتحمّل أعباؤها المدنيون. مبيناً أن الهيئة تفرض 400 دولار أميركي على الشاحنة التي تحمّل بضائع تركية وتذهب إلى مناطق سيطرة النظام، كما تفرض 250 ليرة سورية على اسطوانة الغاز الواحدة و12 ليرة سورية على ليتر المازوت القادم من مناطق سيطرة النظام، حتى أن الخضروات لم تسلم من الضرائب، بحسب تعبيره.

وأشار المصدر إلى أن المحروقات لا توزع في مناطق الشمال إلا للتجار التابعين للهيئة، الأمر الذي يعد احتكاراً واضحاً من قبلها للمواد من أجل جني الأرباح من تجار النظام ومن الشعب. مشدداً على أن تحرير الشام صادرت عدة مرات شاحنات محمّلة بمادة السكر قادمة إلى مناطق الشمال عبر معبر #قلعة_المضيق في ريف حماة الغربي، كونها تحتكر السكر أيضاً وهذا يضر بتجارتها مع النظام عند معبر مورك.

وأردف المصدر، “تحرير الشام لم تحارب مليشيات الدفاع الوطني في قرية أبو دالي بريف إدلب الشرقي والتي يديرها عضو مجلس الشعب المدعو (أحمد الدرويش)، إلا من أجل إغلاق المعبر الذي كان في المنطقة وتحويله إلى مورك من أجل استلامها للمنطقة تجارياً، فالهيئة والنظام أعداء في ساحات المعارك وأصدقاء في التجارة على معبر مورك”، بحسب وصفه.

ونتيجة أهمية المعبر واكتسابه صفة استراتيجية، استغلته الهيئة لجعله مورد مالي كبير بالنسبة لها، من خلال فرض ضرائب عالية على حركة البضائع عبره، متناسيةً مدينة مورك التي تحتاج إلى كافة مقومات الحياة من مياه وكهرباء وخدمات تعليمية وطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية، خاصةً بعد عودة حوالي ألفي عائلة إليها، بعد تثبيت نقطة المراقبة التركية شرقها.

وتقلّصت القاعدة الشعبية لتحرير الشام في عموم مناطق الشمال وخاصةً ريف حماة بشكلٍ كبير جراء تدخلها بشؤون الأهالي، فضلاً عن إعلانها معركة على محور بلدة كفرنبودة، والتي رآها الكثيرون أنها عملية تسليم للنظام لا أكثر، إلا أن الأهالي رفضوا حينها المعركة ما جعل الهيئة تتراجع عن قرارها وتلغي العمل العسكري في المنطقة.

ويعد معبر مورك تجاري فقط ويقع جنوبي مورك، على الطريق الدولي دمشق – حلب، وتم افتتاحه في 12 تشرين الثاني العام الفائت، بعد اتفاق جرى بين هيئة تحرير الشام وقوات النظام على دخول البضائع من محروقات وسلع غذائية إلى مناطق #المعارضة وبضائع تركية إلى مناطق النظام وهو بوابة تجارية مهمة من وإلى مناطق النظام والشمال السوري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.