هاني خليفة – حماة

يعاني السكان في مناطق ريف #حمص الشمالي، التي سيطرت عليها قوات النظام قبل حوالي ثلاثة أشهر، من سوء الخدمات الطبية في المراكز العامة، ما يجبر الأهالي على اللجوء إلى المراكز الطبية والمشافي الخاصة، الأمر الذي يزيد معاناتهم في ظل تردي أوضاعهم المعيشية

خولة السعيد (من سكان مدينة #الرستن)، أكدت لموقع الحل، أن النساء اللواتي ينجبن في المنطقة “يضطررن للذهاب إلى القطاع الطبي الخاص، نظراً لتردي الخدمات الطبية العامة في المنطقة”. مبينةً أن أجرة عملية القيصرية في القطاع الخاص “تصل إلى حوالي 50 ألف ليرة سورية أي ما يعادل حوالي 110 دولار أميركي، وهو مبلغ كبير بالنسبة لمتوسط دخل الأهالي”.

السعيد أشارت إلى أن النساء “يتخوفن أيضاً من الذهاب إلى المشافي في مدينة حمص الخاضعة لسيطرة النظام، وذلك خوفاً من الاعتقال على الحواجز التابعة لقوات النظام والمنتشرة على الطرق الواصلة بين شمالي حمص ومدينة حمص”.

بدوره، أوضح عامر البكور (ممرض من ريف حمص ومتواجد في مناطق الشمال)، لموقع الحل، أن الخدمات الطبية في ريف حمص “كانت جميعها مجانية في مناطق شمالي حمص أثناء سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة”. لافتاً إلى أن النظام قادر على إعادة تفعيل المراكز الطبية العامة في جميع مناطق ريف حمص الشمالي، إلا أنه يتبع سياسة “إذلال الناس”، وهي السياسة التي يتبعها النظام بعد سيطرته على مناطق بطريقة #التهجير_القسري، بحسب تعبيره.

وأعلنت قوات النظام سيطرتها على كامل ريفي حمص الشمالي و #حماة الجنوبي المتجاورين في 16 أيار الماضي، بعد خروج آخر دفعة مهجرين لم يرضوا بعملية #التسوية مع النظام باتجاه الشمال، بعد اتفاق بين #هيئة_التفاوض عن الريفين و #وفد_روسي.

وبقي تحت سيطرة قوات النظام في الريفين آلاف السكان ممن هم غير قادرين على تحمّل أعباء التهجير وآجارات المنازل في مناطق الشمال، يعانون من عدة أمور أهمها الاعتقال والإهمال الطبي، فضلاً عن شح #المحروقات و #الخبز.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.