فراس الجهام.. من السرقة وتجارة الممنوعات لقائد أبرز ميليشيا للنظام بدير الزور

فراس الجهام.. من السرقة وتجارة الممنوعات لقائد أبرز ميليشيا للنظام بدير الزور

حمزة فراتي – ديرالزور

بزرت مليشيات الدفاع الوطني كإحدى القوى المسيطرة في الأحياء المأهولة بمدينة #ديرالزور، منذ حصارها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) أواخر 2014، حيث يتمنع قائدها المدعو (فراس العراقية) بسلطة مطلقة تجاوزت سلطة ضباط النظام وباقي المليشيات الموجودة في المنطقة ذاتها.

وعند سؤالنا عن تاريخ المدعو (فراس العراقية) قبل وبعد انضمامه لمليشيا الدفاع الوطني خلال الحرب التي شهدتا المنطقة، أجابنا ميسر السالم (من سكان حي الجورة) أن “فرس جهام من سكان حي الجورة يبلغ من العمر قرابة 37 عاماً لا يحمل أي مؤهل دراسي، عرف قبل انضمامه لمليشيا الدفاع الوطني في 2011بأنه من أكبر مروجي تجارة المخدرات والحشيش في ديرالزور، إضافة لعمليات سرقة ونصب ودعارة توقف على إثر ذلك مرات عدة (تجاوزت الخمسين) من قبل أمن النظام” وفق قوله.

وأثناء الحصار الذي عاشته الأحياء (الجورة والقصور وهرابش) بدأ تشكيل أكبر مليشيا في المنطقة وهي مليشيا الدفاع الوطني والتي كانت تتبع للواء محمد خضور (المسؤول العام عن العمليات العسكرية في المنطقة الشرقية آنذاك) والذي انتدب فراس جهام (العراقية) مباشرة لاستلام قيادتها لأن الأخير كان يعد اليد اليمنى لخضور للقيام بعمليات التشبيح في داخل الأحياء، فيما يخصّ الموقوفين على خلفيّة سياسيّة أو جنائيّة، بحسب السالم.

*تجاوزات وانتهاكات جهام بحق مدنيي المنطقة*

عند احتداد وطأة حصار التنظيم على المنطقة، بدأ جهام باستخدام نفوذه وسطوته ليتلاعب بحاجة وجوع الأهالي، ليكون ذلك مصدر رزقه الأول، فكان المسؤول عن عمليات تهريب المواد الغذائية من مناطق التنظيم عبر المعابر المائية، ليبيعها للمدنيين بعشرة أضعاف سعرها بمباركة ضباط المنطقة المستفيد الثاني من ذلك، إلى جانب تجارة الحشيش والمخدرات التي يحتكرها لصالحه بداخل الأحياء.

إلى جانب ذلك كله، عمليات الاعتقال التي طالت عشرات الشبان وحتى المؤجلين دراسياً وحتى الوحيد لأهله لم يسلم من ذلك، وفق المصدر، حيث يقوم العراقية بسجن وتعذيب أي شخص يقوم بمحاولة الهروب من التجنيد وصل لمرحلة القتل في بعض الأحيان، وضرب مثالاً على ذلك، قيامه بإعدام شاب في شارع الوادي في مايو 2016 لرفضه الانضمام لهم والقتال لجانبهم، وفق قوله.

وفي حادثة تعتبر الأولى من نوعها أقدم جهام والمليشيا التابعة له على مداهمة مركز للإسعاف يتبع لمنظّمة الهلال الأحمر السوري في حي القصور في أواخر يونيو 2016، واقتادوا طاقما من الهلال الأحمر مؤلّفا من سيّارتي إسعاف وسائقي السّيارتين وفريق طبّي مع أجهزة اللاسلكي وتجهيزات ومواد طبيّة إلى (جبل الثّردة) المطل على مطار دير الزور، والذي كان يشهد اشتباكات مع التنظيم آنذاك، لإرغامهم على المشاركة في إسعاف الجرحى من قوات النظام، كما قام بنزع لصاقات الهلال الأحمر ومصادرة السيّارات، بحسب السالم.

*فراس جهام من امتحان الإعدادي لامتحان الثانوي*

يقول محمد قويدر (أحد المدرسين في الأحياء المأهولة) لموقع الحل، إنه “بعد نجاح الجهام في امتحانات الإعدادية في العام الماضي من المرجح أن يصبح طالباً جامعياً في إحدى كليات جامعة الفرات هذا العام، بعد نجاحه بمعدل عال في امتحانات الثانوية العامة التي قدمها في مدرسة جميل علون بشارع الوادي وسط استنفار شديد لعناصر امام الباب الرئيسي للمدرسة”.

وبحسب مقربين منه، فإن الجهام لم يكمل تقديم كافة المواد في الامتحان فقد قام بتكليف طالبا آخر باستكمال امتحاناته بدلا عنه، ويفسر هؤلاء اختياره الفرع العلمي برغبته بدخول كلية الاقتصاد! فيما لم تعرف نوايا زوجته أم علي التي نجحت هيا الأخرى بامتحانات الثانوية العامة التي قدمتها في مدرسة سامي الجاسم بحي الفيلات، بمعدل عال أيضاً”. وفق قوله.

*القوات الروسية تعتقل جهام من مقره*

وفي حدث عد الأغرب بالنسبة لقاطني الأحياء المأهولة خلال الأسبوع الجاري، قامت دورية للقوات الروسية بمداهمة فيلا العراقية في حي القصور حيث قامت باعتقاله ومصادرة كمية من الدولارات والمخدرات، واتهمته بالسرقة والتعفيش وتلقّي الرشاوى، لتقوم بإطلاق سراحه بعد ثلاثة أيام، ويفسر السالم هذه الحادثة، هيا تخوف الروس من هيمنة مليشيا الدفاع الوطني في المنطقة المتمثلة بقائدها الجهام وفقدان النظام السيطرة عليها، وفق قوله.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.