تزامناً مع مصير إدلب المجهول وسوء وضع المهجرين: قادة الفصائل “الذين كانوا يفتون بقتل بعضهم” في الحج سوياً

تزامناً مع مصير إدلب المجهول وسوء وضع المهجرين: قادة الفصائل “الذين كانوا يفتون بقتل بعضهم” في الحج سوياً

ورد مارديني – ريف دمشق

قادة الفصائل المعارضة، تجمعهم صورة أمام الكعبة في مكة المكرمة، بعد أن فرقتهم الجبهات والتوجهات العسكرية والدينية، فكان ذلك سبباً بتقدم النظام على نقاطهم في #الغوطة_الشرقية وسيطرته عليها، وتهجير النظام لآلاف المدنيين، في شهر نيسان الماضي.

يقول أحمد الحلبي لموقع الحل وهو (شاهد من مطار أنطاكيا في تركيا): “رأيت بعيني في المطار كلاً من معتز رسلان أبو عمار (قائد جيش النخبة لقطاع الشمال، بريف حلب الشمالي)، وأبو صالح الطحان، (قائد جيش الأحرار في الشمال، ومنشق عن فصيل هيئة تحرير الشام)، ومحمد جاسم أبو عمشة (قائد لواء السلطان سليمان شاه)، وثائر معروف (قائد لواء سمرقند)، وكلهم يتبعون لفصيل درع الفرات في الشمال السوري”، حسب قوله.

من جهته قال سمير محمد، لموقع الحل وهو (أحد الحجاج من الغوطة الشرقية)، إن “قياديي جيش الإسلام أغلبهم نزلوا في فندق واحد، وبينهم حوالي عشرة قياديين من الصف الأول، مثل أبو قصي الديراني نائب قائد جيش الإسلام والمسؤول عن جميع الأمور الأمنية، ومعه والدته، وأبو ياسر الشيخ بزينة، أحد شرعيي جيش الإسلام، وأبو عبد الله المفلس، الملقب فيصل الحر، وهو المسؤول عن المستودعات في جيش الإسلام، بالإضافة لسعيد درويش وهو أحد الشرعيين المنشقين عن فيلق الرحمن، والمنضمين لجيش الإسلام في الغوطة الشرقية”، حسب قوله.

وأردف محمد: “شاهدت أيضاً عدداً من قياديي الصف الأول في فيلق الرحمن، مثل عبد الناصر شمير، قائد فيلق الرحمن، وصياح صفصف، مدير المكتب الشرعي في فيلق الرحمن، وأبو نس رحال، أحد شرعيي الفيلق”. لافتاً إلى أن “القائمة تطول، لكن لا أذكر اسم كل من رأيتهم، وعلى الأغلب يملكون جوازات سفر مزورة، تضاف عليها المعلومات والصور، لكنها لا تملك قيداً عند النظام، وسُمح لهم السفر بها، بحكم علاقة الفصائل المعارضة مع السعودية”، بحسب قوله.

من جانبه، أوضح الناشط الإعلامي، طارق خوام (مهجر قسرياً من الغوطة الشرقية)، أن “أغلب القادة والشرعيين الذين ذهبوا لأداء فريضة الحج كانوا يفتون بقتل بعضهم، بحجة الاختلاف في التوجهات الدينية، وفي رقبتهم دماء المئات من شبان الغوطة الشرقية، الذين راحوا ضحية الاقتتال الداخلي بين الفصائل المعارضة”، حسب قوله.

وأضاف خوام أن “الحج يكلف الشخص الواحد 2700 دولار، من دون المصاريف الإضافية كالطعام والشراب وغيره، وهذه الآلاف من الدولارات شعبهم أحق بها، فهناك العديد من الجرحى مبتوري الأطراف بحاجة لتركيب أطراف اصطناعية، والعديد من المدارس بحاجة لتأمين مستلزمات دراسية لها، كما أن هذا المبلغ يكفي أجار منزل لمدة عام، فلو استأجروا بها منازل للمهجرين قسرياً، بدلاً من بقائهم في المخيمات، لكان ثوابهم أكبر”. لافتاً إلى أن “الوضع الأمني في الشمال السوري غير مستقر، وبدأ النظام يهدد عن طريق إعلامه باقتحام إدلب، فمن الواجب أن يأخذ القادة مكانهم على الجبهات لحماية المدنيين، والتخطيط العسكري لمنع النظام من التقدم، وتكرار سيناريو التهجير القسري في الشمال السوري”.

“قادة الفصائل كانوا سبباً أساسياً في المآسي التي نعيشها اليوم، نحن المهجرون قسرياً، بسبب تفرّقهم، وقلة حكمتهم في القيادة”، يقول الحاج أبو عمر (مهجر قسرياً من الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري)، لموقع الحل. ويضيف أن “أغلب العائلات المهجرة قسرياً من الغوطة، تعاني ظروفاً إنسانية مزرية في المخيمات، بينما يسكن القادة في أفضل البيوت، ويدفعون آلاف الدولارات للذهاب للحج، تاركين جبهات إدلب في الوقت الذي يهدد النظام باقتحامها”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.