فتحي أبو سهيل

نتيجة ارتفاع الأسعار في الموسم #السياحي الحالي، بات أغلب السوريون يتوجهون إلى الأماكن السياحية الشعبية، التي من المفترض أن تكون أرخص من غيرها، لكن، ونتيجة الإقبال الشديد عليها، بات أصحاب هذه المنشآت، يرفعون أسعارهم حتى أصبحت غير منطقية ولا تناسب أصحاب الدخل المحدود رغم تصنيفها “بالشعبية”.

وافتتحت وزارة السياحة ما سمته “بالشواطئ المفتوحة” العام الماضي، وهذه الأخيرة مخدمة بمشالح وحمامات للعامة، بينما يبقى الجلوس على الشاطئ مأجوراً، عبر دفع مبالغ معينة لأصحاب المطاعم هناك، الذين يملكون الطاولات والكراسي والشماسي.

شواطئ مفتوحة

من هذه الشواطئ، وادي قنديل، حيث تتراوح تكلفة الجلوس على الطاولة مع شمسية وكراسي عند الشاطئ، بين 5 – 8 آلاف ليرة سورية لليوم الواحد، بعدما كانت العام الماضي بين 2000 – 3000 ليرة، ويعود السبب بحسب أحد أصحاب الاستثمارات إلى رفع وزارة السياحة والمحافظة التابعة للنظام، تكلفة استثمار المتر على الشاطئ 7 أضعاف السابق، وباتت تكلفة استثمار الـ 100 متر تصل إلى 700 ألف ليرة.

أما الخدمات التي تقدمها هذه المطاعم الشعبية، فهي الطعام والأراكيل والشراب على مبدأ المنتزه، حيث يمكن لأي شخص احضار نرجيلته وطعامه وشرابه، ويمكن أيضاً أن يطلب خدمات من #المطعم، ويبلغ ثمن تخديم النرجيلة بالفحم 300 ليرة سورية، وأجرة تسخين المياه للمتة أو غلي القهوة التي يحضرها الزبون معه بـ 300 ليرة أيضاً، ويصل سعر كيلو السمك المشوي حوالي 7500 ليرة سورية.

وهناك بعض المستثمرين، يأخذون دخولية للشاطئ كبدل سباحة دون طاولة وكراسي، وتتراوح الأجرة بين 1500 في الأيام العادية و2500 أيام الخميس والجمعة والسبت، في حين تصل أجرة الكوخ الشعبي للمبيت نحو 15 ألف ليرة سورية في الليلة الواحدة.

سهل الزبداني

ليست #اللاذقية المكان السياحي الوحيد الذي يقصده السوريون صيفاً، فبعد سيطرة النظام على بلودان والزبداني، بريف دمشق، باتت مقصداً لشريحة واسعة، لكن حتى الاستراحات الشعبية في سهل الزبداني، والتي تشتهر بتقديم الفراريج المشوية، كانت أسعارها بعيدة عن متناول الشريحة الشعبية، فوصل سعر الفروج إلى 3500 علماً أنه يباع بدمشق وريفها بـ 2500 ليرة فقط، وصحن المسبحة أو المتبل نحو 600 ليرة سورية، وصحن البطاطا نحو 800 ليرة، والمياه حوالي 300 ليرة، زبدية الثوم والحمض بـ 500 ليرة.

ومن حلول السوريين وخاصة سكان دمشق وريفها للاستمتاع بجو صيفي خلال الموسم الحالي، كان ارتياد المنتزهات التي شهدت اقبالاً كبيراً هذا العام، وخاصة منتزهات الربوة وجرمانا على طريق المطار.

الربوة

منتزهات الربوة كان لها نظاماً خاصاً، فتبلغ تكلفة دخول الشخص الواحد إليها 300 ليرة، وفتح الطاولة (محارم ومياه) ما بين 500 – 800 ليرة، والتخديم لكل طلب 300 ليرة (فحم، ثلج، تسخين مياه…الخ)، بينما تراوح سعر الأركيلة ما بين 600 – 700 ليرة، وأجرة اللعب بلعبة واحدة للأطفال 150 ليرة سورية.

جرمانا

وانخفضت هذه الأسعار في منتزهات جرمانا، لتكون الأجرة على عدد الكراسي، كل كرسي بين 150 – 200 ليرة، والخدمات بين 200 – 250 ليرة، والمياه مع المحارم 400 ليرة، بينما أجرة ألعاب الأطفال بقيت ذاتها 150 ليرة للعبة الواحدة.

وتقتظ حدائق ومسطحات دمشق وريفها الخضراء على المتحلق الجنوبي أو طريق المطار أو دوار البيطرة بالزوار أيام الخميس والجمعة، وهي مجانية، يوجد فيها بائعون جوالين وبسطات للأراكيل والشاي والقهوة، ويمكن لأي شخص أن يطلب من الباعة الموجودين أو لا يطلب.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.