مخاوف في دمشق من أزمة بنزين بعد تسريبات برفع سعره

مخاوف في دمشق من أزمة بنزين بعد تسريبات برفع سعره

سمر أحمد

تعيش دمشق اليوم مخاوفاً من بدء أزمة #بنزين فيها، بعد الاختناق الذي عاشته طرطوس واللاذقية لحوالي الاسبوع، في وقت بدأت فيه ملامح تلك الأزمة بشكل أوضح في القنيطرة الأسبوع الماضي بحسب ما نشرت صحف تابعة للنظام.

الأسباب التي ساهمت بأزمة البنزين في مدن الساحل، إلى اليوم غير معروفة، فحكومة النظام نفت المشكلة من أساسها، رغم طوابير #السيارات على المحطات وخاصة في طرطوس الأسبوع الماضي، حيث فقدت المادة من بعض المحطات، وأغلقت محطات أخرى.

وقال مصدر في شركة محروقات “سادكوب” لموقع الحل، إن “المشكلة الحقيقية التي سببت أزمة في الساحل، هي الاعلان عن موعد تطبيق البطاقة الذكية، والذي حدد الاثنين الماضي في طرطوس، وتسربت حينها شائعات عن تحديد كميات معينة لكل سائق في اليوم، مع احتمال رفع السعر، ما دفع الناس بالعشرات إلى الكازيات”.

المشكلة ذاتها قد تحدث في دمشق، بحسب المصدر، الذي نوه إلى الخطأ الحاصل في #طرطوس، وهو بدء تطبيق نظام البطاقة الذكية قبل حصول جميع السيارات على البطاقة، إضافة إلى عدم فهم عدة قضايا منها كيفية تعبئة البنزين للوافدين من محافظات أخرى”.

وتابع المصدر “الخوف الحاصل اليوم في دمشق من أزمة بنزين محتملة، تعزز مع تأكيدات من وزارة النفط نيتها رفع أسعار البنزين على الذين يتجاوزون الكمية المحددة لهم وفق البطاقة، وبالتالي سيضطرون لشراء المادة بسعر أغلى بعد انتهاء مخصصاتهم”.

وأشار المصدر إلى أن تطبيق نظام البطاقة الذكية سيكون قبل نهاية العام الجاري حكماً، ومع بدء التطبيق ستبدأ الأزمة حتماً، أو قبلها بأيام”.

وتحدد البطاقة الذكية كمية معينة من البنزين للسيارات في الشهر بالسعر المدعوم بحسب المصدر، وسيتم لاحقاً تحرير سعر البنزين من الدعم لكل الكميات المعبأة خارج الكميات المحددة في البطاقة، وهذا سيشجع السوق السوداء أكثر، بحسب المصدر، مضيفاً أنه “صاحب السيارة الذي يحصل على بنزين فائض عن حاجته، سيكون قادراً على بيع الفائض للمستهلكين الكبار بسعر معين في السوق السوداء (أغلى من السعر المدعوم وأقل من السعر المحرر)”.

وفي جولة لموقع الحل، على بعض محطات الوقود بدمشق، تبين وجود اكتظاظ طفيف قبل عيد الأضحى، دون وجود أزمة، حيث بقيت المادة متوفرة ولم تغلق أي محطة، لكن مخاوف بدء الأزمة حالياً مرتبطة بموعد تطبيق البطاقة الذكية، المقرر اعتمادها في جميع المحافظات السورية.

وأكد أكثر من سائق في دمشق، أنهم يتوقعون أزمة تلوح في الأفق وهذا ما يدفعهم حالياً لتعبئة خزانات الوقود في السيارة بشكل كامل، مع الحرص على عدم نقصانها خلال الأيام المقبلة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.