المال مقابل المعلومات: مكالمات لابتزاز أهالي مخطوفي النظام باللاذقية.. وشكوك قوية بتورط الأجهزة الأمنية فيها

المال مقابل المعلومات: مكالمات لابتزاز أهالي مخطوفي النظام باللاذقية.. وشكوك قوية بتورط الأجهزة الأمنية فيها

اللاذقية – سلمى الخال

يتلقى عدد كبير من ذوي المخطوفين والمفقودين من عناصر جيش النظام في #اللاذقية اتصالات هاتفية من أشخاص ينتحلون صفة ضباط أمن في السرية 215 على وجه الخصوص، ويطالب المتصلون العائلات بتحويل وحدات بالآلاف لرقم المتصل، أو تأمين مبالغ مالية مقابل معلومات عن أبنائهم، بعد إيهامهم أن أولادهم موجودون لدى الجهات الأمنية وعليهم دفع أموال للحصول على مزيد من المعلومات بشأنهم.

هذه الحوادث جعلت أهالي المفقودين يشكون بتورط الجهات الأمنية بهذه الاتصالات، على اعتبار أن دقتها وتوجهها فقط لذوي المخطوفين المسجلين لدى ما يسمى لجنة المصالحة الوطنية التي تتولى الكشف عن مصيرهم وتشرف عليها الفروع الأمنية بطبيعة الحال. وهذا ما جعل الشكوك تتحول إلى يقين بعد تكرار الاتصالات وتوسع دائرتها، والتي يذكر فيها المتصل معلومات مطابقة لما أورده ذوو المخطوف في ملفه لدى اللجنة عند الإبلاغ عن فقدانه.

اللافت أن بعض الأسر تجاوبت فعلا مع المتصلين وحولت وحدات للأرقام المتصلة، كما أن غيرهم حصل على معلومات حقيقية عن مصير أبنائهم مقابل مبالغ مالية، مبررين الامر بتوقهم لمعرفة مصير أبنائهم رغم شكوكهم بنوايا المتصلين، لكن آخرين امتنعوا عن التجاوب مع الأرقام التي تردهم مؤكدين انهم سبق وتعرضوا لعمليات نصب مشابهة كان أكثرها تأثيراً الرسائل التي جاء في نصها أن المرسل محاصر في إدلب ويحتاج وحدات إلى رقمه للاتصال بقطعته والإبلاغ عن وضعه.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.