استقبلت محافظة #السويداء أول أيام عيد الأضحى، أمس، بشوارع خالية ومضافات موصدة الأبواب، على عكس العرف السائد وكيف اعتاد أبناء المنطقة الاحتفال.

ليس فقط عملا بالبيان الصادر عن مشيخة العقل قبل أيام، بوجوب اختصار مظاهر العيد حدادا على ضحايا هجوم داعش على السويداء في 25 تموز الماضي وتضامنا مع المختطفين، إلا أن حالة الترقب والحذر والحزن التي تسود عموم المحافظة كانت كفيلة بإهمال قدوم عيد الأضحى.

يعتبر عيد الأضحى للطائفة الدرزية بمثابة العيد الوحيد الذي يتم الاحتفال به من عموم أبناء الطائفة رسميا، وتتمثل مظاهره بمثيلاتها في عموم المناطق السورية التي تحتفل بهذا العيد، كالزيارات وشراء ملابس العيد و الولائم والاحتفالات.

إلا أن هذه السنة كانت مختلفة حسب رنا بوعساف التي وصفت للحل السوري أجواء أول ايام العيد في السويداء قائلة: “اعتدنا على الإحساس بقدوم العيد قبل أسابيع من موعده، لكن هذه السنة حتى الأطفال غير أبهين بقدومه، فالمحافظة تعيش حالة قلق من القادم وحزن على الضحايا وخوف على مصير المخطوفين، والكل واعي لحساسية الموقف”.

تتابع رنا: “خرجت صباح اليوم للمشاركة بوقفة نفذها أهالي المخطوفين، كانت أمهات وأخوات المخطوفين في حالة لاتوصف، لم أتوقع أن أرى كمية الحزن والخوف التي رأيتها، ناشدت النسوة كل العالم للمساعدة، لكن راودني إحساس أن ما من سامع للصوت، عن أي عيد نتحدث”.

تختتم رنا: “صحيح أن ما نمر به اليوم، ذاقه آلاف السوريين غيرنا على مدار السنوات السابقة، للأسف صرنا نتشارك التجارب التي تفوق قدرة البشر على الاحتمال، يا ليتنا كنا نتقاسم تجارب الفرح والاحتفال.. نعم العيد لم يزرنا هذه السنة، أبوابنا كانت مغلقة وقلوبنا أيضا”.

يذكر أن قرابة الـ 34 مخطوفا، جلهم من النساء والأطفال لايزالون في قبضة التنظيم المتشدد بعد أن اقتادهم رهائن يوم 25 تموز الفائت عقب قتله لـ 260 شخصا في قرى السويداء.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة