فكروا بالتظاهر مطالبين بدورة تكميلية فلوح لهم اتحاد الطلبة بورقة “الاعتقال”

فكروا بالتظاهر مطالبين بدورة تكميلية فلوح لهم اتحاد الطلبة بورقة “الاعتقال”

سمر أحمد – دمشق

فشلت محاولات طلاب الجامعات السورية بدفع وزارة التعليم العالي إلى إصدار قرار دورة تكميلية للسنوات الأولى، بعد سنوات من اعتياد الطلاب على مثل تلك الدورات، والتي كانت تعللها الوزارة بالحاجة إليها في ظل الظروف الاستثنائية للبلاد.

ولاقت الدعوات إلى تنظيم وقفة احتجاجية للطلاب أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين بدمشق، تهديدات مبطنة من “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا” التابع لحكومة النظام، الذي لوح بإمكانية تعرض المحتجين للتوقيف الأمني، مالم يحصلوا على موافقة وترخيص مسبق من السلطات المختصة، كما قال إن “جمع التواقيع وكتابة العرائض أو التجمعات من أجل الاعتراض على أي قرار يخص التعليم العالي يعتبر مخالفة جامعية تعرضكم إلى مسائلة قانونية والإحالة إلى الانضباط وفق قانون تنظيم الجامعات”.

وجاءت احتجاجات الطلاب بعد قرار وزارة التعليم العالي إلغاء الدورة التكميلية في الجامعات السورية للعام الدراسي 2018-2019، حيث قالت الوزارة في بيان إن “مجلس التعليم العالي والوزارة قرروا أنه لم يعد هناك حاجة للعمل بنظام الدورات التكميلية”، مشيرة إلى أن “هذه القرارات قد اتخذت سابقًا لظروف استثنائية، واليوم تم العودة إلى القواعد الأساسية ونظام التعليم الأساسي، وتقرر أنه لا توجد دورة تكميلية لهذا العام”.

ومن جانبهم قام الطلاب بتوجيه مناشدة لرئيس النظام بشار الأسد، يطلبون فيها إنصافهم بإصدار مرسوم لدورة تكميلية، كما أكدوا في المناشدة أنهم “ليسوا هواة كسَل و شكوى”، موضحين أن “رسوبهم هذا العام يعني عبئاً إضافياً على الطلبة وأهاليهم وعلى المنظومة التعليمية ككل”.

وعادة يصدر قرار الدورة التكميلية بمرسوم رئاسي في سوريا، بعد اقتراح من مجلس التعليم العالي، حيث تم إصدار مثل هذا المرسوم طيلة السنوات العشر الماضية.

وعللت وزارة التعليم العالي في وقت سابق عدم نيتها رفع كتاب للرئاسة لاستصدار مرسوم بشأن “الدورة التكميلية” للسنوات الجامعية الأولى، بأن وجود دورة تكميلية لطلاب المرحلة الأولى قد عوّد الطلبة على الكسل والاعتمادية وخفض معدلاتهم، وأسهم في تراجع تصنيف جامعة دمشق تحديدًا والجامعات السورية عامة، ضمن ترتيب أفضل الجامعات حول العالم.

واحتلت جامعة دمشق بحسب تصنيف “ويب- ماتركيس العالمي” للجامعات المركز الثاني سوريًا و8481 عالميا متراجعة 3955 مرتبة، فيما حصلت الجامعة السورية الافتراضية على المرتبة الرابعة سوريًا و10109 عالميًا بتراجع 1445 درجة.

وفي السياق، تناول البعض موضوع الدورة التكميلية لطلاب الجامعات السورية بنوع من السخرية، حيث تم التهكم على مبرر وزارة التعليم بأن الأوضاع تحسنت، ما ينفي الحاجة لمثل تلك الدورة، في حين ترفض حكومة النظام تسريح الجنود في الجيش بحجة مناقضة مؤجلة ذلك إلى “تحسن الظروف”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.